أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن "أميركا تقوم بدراسة مشروع حل الأزمة السورية المقدم من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف"، لافتاً إلى "اننا ننتظر الردّ الأميركي وأفضِّل عدم الغوص في تفاصيل الخطة، ولكنها في جوهرها تتضمَّن آليات لوقف إطلاق النار".

وفي حديث صحفي، أوضح زاسبكين أنه "في مجال كيفية تحقيق وقف إطلاق النار، لدى روسيا إقتراحات ملموسة، وهي في طبيعة الحال تتوافق مع بنود القرار 2254"، رافضاً إتهام بلاده بنسف محادثات السلام السورية في جنيف، معتبراً ذلك "إتهاماتٍ باطلة وكلاماً فارغاً".

ورأى أن "المعارضة السورية لا تريد تحقيق التسوية فقبيل مؤتمر "جنيف 3" كان كل شيء جاهزاً لإطلاق المفاوضات، وقد تمَّ وضع خريطة طريق للحل السوري، وكانت البنود تنتظر التطبيق فوجئ الجيمع بالمناورة، هم قاموا بتزوير الأوضاع، وطرحوا شروطاً تعجيزية"، معتبراً أنه "من الواضح أنّهم يريدون بشكل أو بآخر منع تقدُّم الجيش السوري وتحرير الأراضي من الإرهابيّين".

في الوقت عينه، فضل زاسبكين عدم التعليق على إمكانيّة تدخُّل قوّات برّية سعودية وإماراتية في سوريا، وقرع طبول الحرب بين روسيا وإيران من جهة، والسعودية وتركيا من جهة أخرى، مضيفاً "لا نعلِّق مُسبقاً على تصريحات لا نعرف مدى جدّيتها، نحن عملنا في سوريا يختلف عن الآخرين، كون تدخُّلنا تمَّ بتنسيق مع السلطات السورية ولا نتخوَّف من حرب إقليمية، يجب أن يتخلّوا عن إعتبارات المنافسة الإقليمية، والتورّط في دولة سورية ذات سيادة".