لفت عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب جان أوغاسبيان خلال مشاركته في ندوة بعنوان "الرؤية والمشروع" من تنظيم اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الى أنه "في لحظة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، اعتبرنا ان سبب الاغتيال كان الانتخابات النيابية او مسألة تأليف حكومة او انها نتيجة الخلاف الشخصي مع الرئيس السوري بشار الاسد، واليوم، بعد كل الذي حدث منذ تلك اللحظة المشؤومة في لبنان والعالم، يمكن ان اقول ان المسألة اكبر اعمق بكثير، هي مسألة تغيير انظمة الدول في المنطقة ومنها لبنان".

واوضح انه "في خضم المد والجزر الحاصل على ضفاف جنيف بين ممثلي النظام السوري والمعارضة والقيمين الاقليميين والدوليين على اطالة عمر النظام والنزاع في سوريا، سؤال طرحه المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا قبل سنة "كيف يمكن اقتباس نظام الطائف اللبناني في سوريا الجديدة"؟ فالامم المتحدة تجهد لاستنساخ وثيقة الوفاق الوطني في الطائف بعد 26 سنة بهدف الاستفادة من التجربة اللبنانية ونظامها التوافقي لتطبيقه في سوريا، العراق، منطلقا بذلك من مبدأ التعددية الطائفية والتنوع، وهذا الامر يحمل الكثير من المدلولات السياسية والوطنية برسم بعض اللبنانيين الغارقين في "شبر مي" دستوري ممن يحاولون تحميل الطائف تبعات فشلهم التاريخي".

وأشار الى اننا "في زمن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، مجلس الوزراء يتأرجح بين التعطيل والحد الادنى من الانتاجية، مجلس النواب شبه مشلول، وثمة تصدع شبه كامل في بنية الدولة، وهناك دعوات الى تغيير النظام اللبناني بحجة الغبن اللاحق ببعض المكونات وخصوصا المسيحي منها".