رأت صحيفة "الراي" القطرية ان "الزيارة التي قام بها الامير تميم بن حمد آل ثاني إلى تركيا، ونتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أهميتها من أهمية وعمق العلاقات القطرية التركية في مختلف المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والاجتماعيّة، والدور الإيجابي الذي ظل يلعبه البلدان بخصوص الأزمة السورية، وتأكيد الزعيمين على ضرورة التوصّل إلى حل سياسي من أجل حقن الدماء والمحافظة على وحدة الأراضي السورية"، معتبرة ان "اهمية الزيارة تنبع من تزامنها مع الجهود الدولية التي تبذل حاليا من خلال مؤتمر ميونيخ الذي خرج باتفاق على وقف العدائيات بسوريا خلال أسبوع، توطئة لاستئناف محادثات جنيف"، موضحة ان "ذلك يتطلب جهداً دولياً واضحاً لإلزام روسيا بوقف تدخّلها العسكري في سوريا، باعتبار أن الحل مرهون بوقف الغارات التي تشنها روسيا والنظام والميليشيات الطائفية، وهو ما ظلت تنادي به كل من قطر وتركيا، ومن هنا جاءت أهمية هذه الزيارة والتي ستشكّل دفعة جديدة للمواقف القطرية التركية المشتركة خاصة فيما يتعلق بأهمية حل الأزمة السورية".

واشارت الصحيفة الى ان "كل من قطر وتركيا أكدتا حرصهما الدائم على ضمان حياة حرة ديمقراطية للشعب السوري، وأن المباحثات التي أجراها الأمير اردوغان قد تناولت هذه القضية من منطلق الدور الذي تضطلع به قطر في التعامل مع مختلف القضايا الإقليميّة والدوليّة بهدف إرساء قواعد الأمن والاستقرار وإحلال السلام والرفاه لشعوب المنطقة والعالم".