أشار وزير الخارجية السعودي ​عادل الجبير​ إلى أن "وضع الرئيس السوري بشار الأسد ضعيف حتى بعد دعمه من قبل روسيا التي تدخلت في سوريا لقتال تنظيم "داعش" الارهابي على حد تعبيرهم، لافتا إلى أنه "هناك محادثات جارية حاليا حول إرسال قوات برية للسيطرة على مناطق داخل سوريا لا يمكن السيطرة عليها من الجو فقط".

جاء ذلك في مقابلة للجبير مع قناة الـ"CNN" حيث أشار إلى أن "السعودية مستعدة وتخطط لإرسال قوات برية لسوريا"، موضحاً أن "نعم، ما قلناه هو إن كان التحالف الدولي ضد "داعش" والذي نحن جزء منه منذ البداية، قرر إرسال قوات برية إلى سوريا إلى جانب الحملة الجوية الحالية فإن المملكة ستكون مستعدة للمشاركة بقوات خاصة في هذه الجهود، قلنا إننا سنشارك ضمن التحالف الذي تقوده السعودية وإذا قرر التحالف إرسال قوات برية إلى سوريا فنحن مستعدون لإرسال قوات خاصة إلى جانب تلك القوات البرية."

ولفت إلى أنه "لا يمكنني القول ما يمكن أن يحصل أو ما قد لا يحصل، أستطيع القول بأن هناك محادثات جدية تجري في الوقت الحالي تتناول تواجد عناصر برية في سوريا لأن هناك احتمال بالإقدام والسيطرة على مناطق ولا يمكن القيام بذلك من الجو".

وردا على تصريحات رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيدف أن تدخل السعودية بريا في سوريا سيؤدي إلى حرب عالمية، أفاد الجبير "إنني أعتقد أن هذا مبالغ فيه، التحالف الدولي كان يعمل في سوريا منذ سبتمبر 2014، والروس تدخلوا الخريف الماضي لقتال "داعش" بحسب ما يقولونه، وتدخلوا بسوريا لدعم الأسد"، مؤكداً أن "الأسد ضعيف واعتقد أنه انتهى وليس له مكان في مستقبل سوريا، فالأسد قتل شعبه رجالا ونساء وأطفالا، ولم يستطع جيشه إنقاذه لذلك لجأ إلى إيران لدعمه والذين أرسلوا بدورهم قوات القدس لمساعدته والحرس الثوري ولكن هم أيضا لم يستطيعوا إنقاذه وعليه قامت إيران والأسد بجذب "حزب الله".

ولفت إلى أنه "الآن لدينا روسيا تدخل في سوريا لدعم بشار الأسد وهم لن يتمكنوا من إنقاذه أيضا، الرجل المسؤول عن مقتل أكثر من 300 ألف شخص ونزوح 12 مليون شخص ودمار دولة بأكملها هو رجل لا يملك موقعا على الإطلاق في مستقبل هذه الدولة"، مشيراً إلى أنه "قلنا دائما أن هناك طريقان لإنقاذ سوريا وكلاهما يتضمن إزاحة بشار الأسد، أحد الطرق هو عملية سياسية عبر عملية جنيف ووفقا لما تم التوصل غليه في جنيف 1 وهذه هي الطريقة المرغوبة وفي حال فشل هذا الخيار فإن الخيار الثاني هو بالقوة، بشار الأسد سيغادر لا شك بذلك أبدا، فهو إما سيغادر بعملية سياسية أو سيتم إزاحته بالقوة، فالشعب السوري لن يقبل أن يستمر بالسلطة."