أعرب عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ​نعمة الله أبي نصر​ عن أمله في أن تكون الأزمة اللبنانية – الخليجية بمثابة غيمة صيف عابرة، مشددا على أنّه لا يمكن لأحد أن يزايد على اللبنانيين بعروبتهم خاصة وأن علاقتهم مع ​دول الخليج​ وبالتحديد السعودية تعود الى تاريخ الاستقلال.

واعتبر أبي نصر في حديث لـ"النشرة" أن "لا مصلحة للبنانيين كما للدول العربية بالتصعيد الحاصل باعتبار ان لا جدل في ان لبنان بلد عربي وأنّه يسير بالاجماع العربي". وقال: "نحن قمنا بواجباتنا تجاه الدول العربية ونأمل ان تعود العلاقات معها الى سابق عهدها".

ليس من شيم العرب

وحثّ أبي نصر الرياض على "اعادة النظر بقرار وقف الهبة لتسليح الجيش اللبناني"، لافتا الى ان "السبب المعلن لوقف الهبة كان الأزمة المستجدة، وبالتالي في حال تم استيعاب الأزمة فالهبة يجب ان تعودالى مسارها الطبيعي". وقال: "أصلا ليس من شيم العرب أن يعدوا شخصا او دولة ما بهبة فتتصرف الدولة على هذا الاساس فيتم بعدها وقف الهبة".

وذكّر أبي نصر بأن "الهبة كانت مخصصة لدعم الجيش بمواجهة الارهاب، وهذا لا شك يخدم المصلحة العليا للدول العربية ودول الخليج التي هي أكثر عرضة لهذا الارهاب مما هو لبنان عرضة له"، متسائلاً" "ألا يريدون للبنان وجيشه أن يتصدى لداعش؟"

عار على الحكومة

وأعرب أبي نصر عن استغرابه واستهجانه لكون الحكومة انتظرت كل هذه المدة طالما حل أزمة ​النفايات​ موجود، وتساءل: "طالما كان هناك دائما حل للأزمة، لماذا تركنا النفايات 8 أشهر تغزو طرقاتنا وشوارعنا؟" وأردف: "هو عار على هذه الحكومة".

واستبعد أبي نصر أن يلجأ رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون الاسبوع المقبل للتصعيد خاصة اذا كانت هناك انفراجات حقيقية على صعيد أزمة النفايات، مشددا على ان عون لم يكن يوما من هواة التصعيد والشارع. وقال: "هو يتصرف انطلاقا من المصلحة الوطنية، ولو أراد حقيقة التصعيد لصعّد منذ زمن". ورجّح أن يعتمد عون مساء الاثنين لغة حازمة تخدم المصلحة اللبنانية.

وتطرق أبي نصر للأزمة الرئاسية، لافتا الى ان الحراك في هذا المجال لا يزال مستمرا، متوقعا ان لا يكون هناك حلول سريعة وآنية للأزمة المتفاقمة منذ عامين. وقال: "نحن لن نتراجع عن مطالبتنا برئيس قوي وكفوء وقادر على ادارة الأزمة بنجاح".