لفت رئيس الجامعة اللبنانية ​عدنان السيد حسين​ في كلمة له خلال مؤتمر "الاعلام العربي واسئلة التغيير في زمن التحولات" الى أن "هناك فوضى اعلامية ضاربة في بلادنا فمن جهة ننتقد عقودا من التضييق من خلال أنظمة توتاليتارية ومن جهة أخرى نقول ان هذه الحريات التي نتحرك من خلالها أصبحت بلا ضوابط فإذا المطلوب الضوابط"، متسائلا "لماذا لا نبدأ بضوابط قانوينة"، معترفا أن "قانون الاعلام المرئي والمسموع الصادر في الدولة اللبنانية سنة 1994 لم يطبق"، ومشيرا الى أن "هناك تحديد لكيفية تكوين جهاز إعلامي في التمويل والكادر البشري والدور الوطني".

من جهته، لفت عميد كلية الاعلام الفرع الاول جورج صدقة، الى أن "الجامعات هي مناجم الإنتاج العلمي هي التي تطلق الأفكار الجديدة وهي مختبرات التقدم العلمي والاجتماعي"، ومشيرا الى أن "الجامعة اللبنانية تلعب دورا في الترقي الإجتماعي وهي حريصة على الاستمرار في هذا الدور"، مشيرا الى أنه "يمكن ان نستنتج بسهولة ان عالمنا العربي ومنذ نشوء غالبية كياناته السياسية الحديثة لم يفسح في المجال للاعلام ان يلعب دوره لا كمساحة عامة ولا كسلطة نقدية ولا كأداة تثقيف وترقي"، ومضيفا: "الانظمة السياسية العربية سعت الى وضع اليد على الاعلام بطرق مختلفة".

أما منسقة المؤتمر نهوند القادري فرأت أن "الازمة تخفي شيئا آخر اكثر عمقا انها أزمة آليات التوسط والنقد وأزمة الورابط الاجتماعية وآليات تنشيطها"، ومشيرة الى أن"الجميع يبحث عن التجديد في أِشكال الممارسة الديمقراطية ما يعني أن هناك مصيرا مشتركا تتقاسمه حالياً الحركات الاجتماعية ووسائل الاعلان والبنى والهياكل الاكاديمية "، ومضيفة: "كيف يبصر التغيير المنشود النرو في عالمنا لا بد أن يمد أحدنا يده الى الآخر لتبادل الخبرات والتجارب ووجهات النظر".