أكد المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم البقاع ​مصطفى الفوعاني​ أن "الإمام السيد موسى الصدر أول من انشأ مقاومة قبل ان تحتل الارض، لأنه كان يستشعر الخطر والأطماع الصهيونية بارضنا ومياهنا وثرواتنا، وبفضل هذه المقاومة كان الإنتصار تلو الإنتصار وكان النصر والتحرير"، معتبراً أن "ما سطره ابطال "افواج المقاومة اللبنانية امل"، منذ المواجهة الأولى، شكل انعطافة في تاريخ الصراع مع اسرائيل، الذي تحطمت اسطورته على تلال الطيبة ورب ثلاثين وشلعبون وبنت جبيل. والشهداء الذين سقطوا في هذه المواجهات آثروا الشهادة على الانسحاب من مواجهة العدو، وأبطال أمل أرخوا بشهادتهم ان احتلال الجنوب لن يكون نزهة أمام العدو الصهيوني".

وفي كلمة له خلال احتفالا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في حسينية بلدة كفردان، أوضح الفوعاني أن هناك في لبنان من يسأل لماذا المقاومة، ويعتبر ان قوة لبنان في ضعفه، مشيرا إلى أنه "على هذا البعض ان يسأل لماذا لا يتم السماح بتسليح الجيش، نقول لهؤلاء إننا أمام خيارين: فاما ان نكون ضحايا، وإما ان نكون شهداء. ونحن اخترنا ان نكون مدافعين عن كرامة لبنان وسيادته في مواجهة العدوانية الاسرائيلية التي لا تزال في الغرف السوداء تكيد للبنان الفتن".

واعتبر ان "الارهاب الاسرائيلي والارهاب التكفيري، هما من انتاج غرفة سوداء واحدة ومسؤولية الجميع مواجهة هذين الارهابين، لان كليهما ارتكب المجازر على مساحة العالم"، لافتا إلى أنه "اخطر ما في الارهاب ان يتحول الى قضية، والغريب ان هناك البعض في هذا العالم يبرر هذا الارهاب تحت ذريعة تحسين سلوك الانظمة".

وأوضح ان "هذا الارهاب هو مرض عام، قد يعم المنطقة، ولن ينجو احد منه. ولبنان ليس بمنأى عن هذا الخطر، لبنان يعيش على صفيح ساخن، والمطلوب من الجميع العمل على تحصينه ودرء مخاطر الخطرين التكفيري والصهيوني والتمسك اكثر من اي وقت مضى بالمثلث الماسي الجيش والشعب والمقاومة"، داعيا إلى "الاقلاع عن سياسة التحريض الطائفي والتسول السياسي والاقتناع بأن لا بديل عن الحوار سبيلا وحيدا لمقاربة القضايا الخلافية"، سائلا "لماذا اصرار البعض على تدمير المؤسسات؟ لماذا البعض يريد اخذ البلد نحو الانهيار الكامل؟ لماذا تعطيل المساعي نحو عقد جلسة تشريعية؟ تفعيل عمل المؤسسات يخفف من الازمات؟".

وشدد الفوعاني على ضرورة ملاقاة رئيس مجلس النواب نبيه بري في مبادرته الأخيرة من خلال إقرار قانون عصري جديد للانتخابات يؤمن التمثيل الصحيح، هذه المبادرة هي آخر الدواء لاخراج البلد من المراوحة"، مؤكدا ان "بري هو دائما السباق في البحث عن الحلول الوطنية المطلوبة في ظل الصراعات السياسية التي آلت إلى جملة من المأزق"، معتبرا أن "مبادرة بري هي بصيص امل لعدم العودة إلى الوراء والانتهاء من التجديد لمجلس النواب، وهذه المبادرة هي السبيل الوحيد الان للخروج من ازماتنا الداخلية في ظل استمرار الخطر الإرهابي المتلازم مع الخطر الصهيوني لضرب وحدة الأوطان وتفتيتها".