اعتبر نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ ​نعيم قاسم​ ان "انتصار ايار الـ2000 انهى زمن التوسع الإسرائيلي، ولم تعد إسرائيل قادرة على أن تأخذ هنا وهناك، لأنها لقّنت درسا قاسيا، وبدأ زمن التقهقر والقلق عندها، ومن هنا فإنه من حقنا أن نستشرف المستقبل الذي يقول بأن إسرائيل ستزول من الوجود".

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي اقامه "حزب الله" في بلدة ميس الجبل، رأى قاسم أن "الصيف ساخن بسبب تطورات المنطقة وانشغال الإدارة الأميركية بالانتخابات، وما الحركة الموجودة اليوم في محاولة دعم من يقاتل تنظيم "داعش" في العراق أو سوريا، إلا حركة جزئية تستهدف أن يسجل الأميركيون أنهم استطاعوا تحقيق شيء ما، ليوظفوا هذا الأمر في الانتخابات عندهم"، مؤكدا أن "الصيف لن يحمل الحلول بالنسبة لسوريا والعراق واليمن، أما في لبنان فيبدو أنه سيكون هناك كلاما حارا وليس صيفا حارا، لأن الاحتمال أن يكون حارا عمليا هو أن تشن إسرائيل هجوما علينا، ولا يوجد ما يبين أن إسرائيل مستعدة للعدوان على لبنان، وإذا اختارت ذلك فإنها ستجد أن المقاومة في أعلى جهوزية لها عددا وعدة وتصميما وإرادة، وهذا هو الأهم".

وشدد قاسم على "إننا مع إجراء الانتخابات النيابية سواء أجريت في موعدها في أيار سنة 2017، أو تمّ تقديم موعدها، إذا تبيّن أن قانون الانتخابات قد عدل وتغير، وليس لدينا مشكلة في هذه المرحلة من إجراء الانتخابات"، موضحا "اننا لطالما دعونا لقانون النسبية الا ان البعض يرفضه لانه يخسّرهم عددا من المقاعد السنية والمسيحية، وهم يريدون الاستئثار من خلال ​قانون الستين​ لتبقى الأعداد لديهم أكبر"، مضيفا "كونوا جريئين في مخاطبة جمهوركم بشكل صحيح، واتركوا حسن التمثيل للناس، وإلا فإن البلد سيبقى في هذه الدوامة التي لم نخرج منها منذ فترة".

واعتبر قاسم أنه "في حال جرت الانتخابات على قانون الستين بسبب عدم إنتاج قانون جديد ملائم ومناسب، سيبقى من هم في السلطة كما هم، وهذه مصيبة كبرى".