اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب ​كاظم الخير​ أن النجاح باتمام الاستحقاق البلدي هو "نجاح يُسجل للدولة اللبنانية ولوزارة الداخلية كما لكل الشعب اللبناني الذي تمكن من تمرير هذا الاستحقاق بانفتاح وبكل روح طيبة في خضم الأوضاع الصعبة التي تمر فيها المنطقة والنيران المشتعلة حولنا"، مشدداً على أن لبنان يثبت مرة جديدة أنّه "منارة الديمقراطية" في منطقته، معربا عن أمله في أن يُمهد اتمام ​الانتخابات البلدية​ لاتمام الانتخابات النيابية والرئاسية.

وأوضح الخير في حديث لـ"النشرة" أن تيار "المستقبل" بصدد اتخاذ موقف من مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لكنّه ينتظر نضوجها، لافتا الى أن "المفضل أن تتم ​الانتخابات الرئاسية​ قبل تلك النيابية باعتبار أنّه من الواجب أن يكون لرئيس البلاد رأي ب​قانون الانتخاب​ الذي سيجري على أساسه الاستحقاق النيابي".

التمديد غير مقبول

ورفض الخير التطرق لتفاصيل النقاش الحاصل حول قانون الانتخاب، لافتا الى ان الملف يُبحث ضمن اللجان النيابية والهيئة العامة، مشيرا الى أن تناوله في الاعلام يؤدي لتشويش لا يخدم المساعي الحاصلة لاقرار قانون جديد ويضيّع علينا الفرصة الحالية الثمينة.

واعتبر الخير أنّه من المفترض أن لا يكون هناك أي مجال للشك بموضوع اجراء الانتخابات النيابية العام المقبل، مشددا على أن "السير بتمديد جديد أمر غير مقبول ومعيب".

التوافق فالمعركة

ولفت الخير الى أن رئيس تيار "المستقبل" ​سعد الحريري​ خاض الانتخابات البلدية في معظم المناطق اللبنانية على أساس مبدأ واضح هو محاولة تحقيق التوافق مع أكبر عدد ممكن من الفعاليات والأحزاب، واذا لم ننجح بذلك نذهب لمعركة ديمقراطية، لافتا الى أن هذا ما حصل في طرابلس.

وعمّا اذا كان الاتفاق بين القوى الطرابلسية في الانتخابات البلدية سينسحب على الانتخابات النيابية، أشار الخير الى أن القرار في هذا الاطار سيُتخذ بحينها.

متمسكون بفرنجية

وبالموضوع الرئاسي، لفت الخير الى أن الشغور الرئاسي يتحمل مسؤوليته طرف محدد يتوجب سؤاله عن موعد الفرج، مشددا على ان تيار "المستقبل" لا يزال يتمسك برفض مبدأ تعيين الرئيس ويصر على وجوب انتخابه، مشيرا الى أنّهم لا زالوا يتمسكون بترشيح رئيس تيار "المردة" النائب ​سليمان فرنجية​.

وتطرق الخير للوضع الأمني، معربا عن ارتياحه للتنسيق الأمني الحاصل بين مختلف القوى من جيش وقوى أمن داخلي وأمن عام، ما يؤدي لضبط الامور وخاصة على الحدود، لافتا الى ان "الجهود التي تبذلها القوى المذكورة اضافة للمظلة الدولية وتعاون القوى السياسية اللبنانية، كلها عوامل ساهمت وتساهم بمنع انتقال النيران المحيطة الينا".