إنتهت جلسات الحوار التي عقدت في عين التينة على مدى ثلاثة أيام دون نتيجةٍ تُذكَر، ففي وقت علّق الكثيرون الآمال على دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لتلك الجلسات واعتبروا أنها قد تحمل معها حلولاً لإنهاء الأزمة الحاصلة في البلد إلا أن كل الآمال خابت إذ لم تظهر أي مؤشرات تبشر بإمكان إرساء تسوية من ضمن سلّة متكاملة، ولا حتّى الاتفاق على بند واحد من البنود المطروحة.
عقدت طاولة الحوار وانعقدت آمال اللبنانيين على أن يتمكن المتحاورون من إحداث خرق في جدار الأزمة الحاصلة والتي طال أمدها، ولكن لا نتائج تذكر. "النشرة" جالت في شارعي الحمرا ومار الياس، حيث استطلعت آراء الناس حول أهمية هذا الحوار، فاعتبر أحد المواطنين أن "الحوار عادي ولن يؤدي الى أي نتيجة لحل الأزمة"، فيما وصفه مواطن آخر "بالضحك على الذقون"، معتبرا أن "السياسيين لم يتفقوا في أي يوم على شيء ولن يتفقوا أبداً"، ومشدداً على أن "لا هذا الحوار ولا أي حوار آخر يمكن أن يؤدي الى إنتخاب رئيس للجمهورية".
بدوره رأى مواطن ثالث أن "الحوار فاشل"، مؤكداً أنه "عندما تنتهي الأزمة في سوريا فإن كلّ المشاكل في لبنان سيتم إيجاد الحلول لها"، فيما شدد آخر على أن "طاولة الحوار لم ولن تستطيع أن تحل أي مشكلة"، مشيرا الى أن "السياسيين انتجوا مجموعة أزمات سياسية واقتصادية خلال السنوات الماضية ولن يتمكنوا من حل مشاكلنا"، ومضيفاً: "الإشارات الخارجية لحل الازمات لم تأتِ بعد، من هنا فإن الفراغ سيبقى سيدّ الموقف". وأخيرًا تمنى أحد المواطنين أن يتوصل المعنيون الى "الاتفاق لحل الازمات في البلد".
في المحصلة لم يأخذ اللبنانيون الحوار الحاصل في البلد على محمل الجدّ، معتبرين أن لا حل للأزمة في الوقت الراهن بإنتظار أن تتحلحل الامور اقليمياً ما ينعكس على الملف اللبناني، وحينها فقط يمكن التحدث عن حلول جدية تنهي الأزمة التي يمر بها لبنان والتي تبدأ بالفراغ في الكرسي الرئاسي وصولا الى الشلل الحاصل في المؤسسات الدستورية كافة!
تصوير تلفزيوني عباس فقيه