رأى الوزير السابق ​جهاد أزعور​ في حديث اذاعي أن "من الواضح ان التنفيس الذي يحصل في البلد والاستراتيجيات لتحقيق الاهداف السياسية تستعمل اسس بالنظام كأدوات لهذا الغرض، وهذه هي النقطة الاخطر حاليا"، موضحاً ان "ارساء منظومة سياسية جديدة او ميثاق جديد هي عملية كبيرة جدا وبالظروف الحالية فإن القوى السياسية عاجزة عن تحقيقها نظرا لارتباط عناصر داخلية بالملفات الخارجية والدليل على ذلك عدم قدرتنا على انتخاب رئيس للجمهورية حتى الآن".

وأشار أزعور الى أن "الملفت ان التيار "الوطني الحر" ينزل الى الشارع لكنه لا ينزل الى المجلس النيابي، والحكومة اليوم عاجزة عن تحقيق انجازات بملفات صغيرة وهي حكومة تتمتع بكمية كبيرة من الدعم دوليا واقليميا، لهذا السبب فإن عدم قدرة اللاعبين على التأثير بالاحداث يجعلهم يعلون الصوت من جهة ومن جهة اخرى اللجوء الى التهديد بتغييرات جوهرية بالنظام وهم غير قادرين على القيام بها اليوم".

ولفت الى أننا "بمرحلة انتقالية صعبة جدا اقليميا لا نعرف افقها وحدودها، وبهذه المرحلة الانتقالية التي لم تتضح خطوطها بعد ليس هناك اي قدرة داخلية بتغيير جذري بالمعادلة السياسية، بل سيتم خلق حالة من عدم التوازن وليس خلقاً لمدخل حل، كما ان هناك ضرورة للرجوع الى قراءة الامور والتروي اكثر والنظر بطريقة استعمال الادوات السياسية والاحجام عن المس بالعناصر السياسية الجوهرية".