أعلن راعي أبرشية صور المارونية المطران ​شكرالله نبيل الحاج​، ولجنة مزار سيدة أم النور- عين إبل، وجمعية النورج عن "إطلاق مشروع بناء برج مزار أم النور – عين إبل".

واشار مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم إلى أننا "نطلق اليوم مشروع بناء برج مزار أم النور- عين إبل، بالإتكال على العناية الإلهية وعلى أمنا مريم العذارء، عشية تكريس لبنان "لقلب مريم الطاهر بفاطيما" ونطلب من رئيس اللجنة البطريركية لتكريس لبنان لقلبها المطران الحاج حمل هذه النية معه إلى البرتغال"، معتبراً "إن هذا المشروع يا لبنانيين ويا خيرين هو مشروع غير مسيحي هو جسر عبور عام للطوائف لبلدة عريقة أسمها عين أبل. هي التي أعطت العظماء نذكر هنا البطريرك مار أنطونيوس بطرس خريش الذي ترك آثاراً في حلقة البطاركة الموارنة، والمطران مارون صادر. عين إبل الثقافة، هي ذخيرة في قلب هذا الوطن المقاوم على الحدود."

بدوره لفت المطران شكرالله نبيل الحاج إلى أنه "رُبَّ سائل: لماذا هذا المزار الجديد للسيدة العذراء في أقصى الجنوب وبالتحديد في بلدة عين إبل الحدودية؟ ذلك لأسباب وأسباب أكتفي بسرد بعض منها: أولاً، لأن العذراء مريم عرفت الجنوب اللبناني وهي عاشت فوق أرض هذا الشرق وعلى بعد كيلومترات من حيث، سيقام لها مزار باسم "إم النور"، وهي من خلال هذا المزار ستغني حضورها المميز بيننا، ولأنها بدون أدنى شك، كانت تقصد هذه المنطقة، مع ابنها يسوع، والرسل، أثناء حياتها الزمنية بيننا، ومازال ذكراها حيًا هنا"، مضيفاً:"إن مقاماتها المتعددة، والأسماء التي تحملها أراضينا، وقانا الجليل، وسيدة المنطرة في مغدوشة، ومقام ابنة عمران في القليلة، خير دليل على ذلك. مع العلم أن أول بازيليك في العالم على اسمها المبارك، وحالاً بعد ما سُمح رسمياً للمسيحيين ببناء الكنائس ودور العبادة، من خلال براءة ميلانو سنة 313، شيّدتها مدينة صور سنة 314، قبل كنيسة القيامية وقبل كنيسة المهد، هذه البازيليك أصبحت نموذجاً هندسياً لبناء الكنائس المسيحية فيما بعد. فمقام العذراء الجديد سيدخل حتمًا ضمن هذا التقليد العريق وهذه السلسلة الذهبية من مزارات العذراء المعروفة والمقصودة".