كشفت مصادر في الحرس الثوري ال​إيران​ي، لصحيفة "الجريدة" الكويتية، أنّ "موضوع استبدال الزعيم ​العراق​ي الشيعي ​مقتدى الصدر​ بأخيه مرتضى، زعيماً للتيار الصدري، بات إحدى أولويّات إيران في العراق، خصوصاً بعد زيارته الأخيرة للسعودية، ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وأوضحت المصادر، أنّ "برنامج السلطات في طهران، قبل هذا اللقاء المفاجئ، كان محاولة إعادة مقتدى الصدر للدار الإيرانية، ولكن بعد مطالبته بحلّ ميليشيا "​الحشد الشعبي​"، وقيام أنصاره بتهديد قنوات تلفزيونية موالية لإيران، ومهاجمتها وطردها من العراق، بات الإيرانيون مقتنعين بأنّ الصدر خرج عن حدّه ومن اللّازم تحجيمه، وعليه فقد آن الأوان لإستبداله".

وشدّدت على أنّ "مقتدى الصدر لم يكن ليصل إلى منصب زعامة التيار في العراق، لولا دعم إيران له"، مؤكّدةً أنّ "الصدر يعلم ذلك، ويعلم جيّداً أنّها ما زالت تستطيع حذفه من الساحة السياسيّة الشيعية في العراق"، مشيرةً إلى أنّ "الإيرانيين تشاوروا مع المرجع الشيعي ​علي السيستاني​ بهذا الشأن، وهو أيضاً أبدى انزعاجه من تصرّفات مقتدى ومشاغباته، خارج البيت الشيعي".