لفتت قناة ال ان بي ان، في مقدمة نشرتها المسائية الى ان تأشيرات الدخول بين الرياض وطهران لتبادل زيارات الدبلوماسيين وتفقد السفارات المغلقة، معطوفة على مؤتمر الحج العالمي، وتوصياته الدائمة بجمع الكلمة ورأب الصدع، لابد إلا أن تكون مقدمات طبيعية لعودة الحرارة الى العلاقات الثنائية في ظل تحولات بدأت ترتسم معالمها على مستوى كل المنطقة.
واعتبرت القناة انه لا يمكن فصل ما يجري من معارك تُخاض ضد الارهاب عند الحدود اللبنانية السورية عن الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان، وهنا لا بد من التوقف عند التزامن الملفت لزيارتي نائب وزير الخارجية الايراني ووزير الدولة السعودية للشؤون الخليجية، ليس من البعد اللبناني فحسب بل أبعد من ذلك.
واعتبرت انه رغم توصيف السيد حسن نصرالله ما سيتحقق من نصر حتمي على الارهاب التكفيري بالتحرير الثاني، كان البعض يغمض عينيه عن واقع الميدان ويطلق العنان للسانه.
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إتهم السيد حسن نصرالله بإلحاق الاذى بالجيش اللبناني بسبب تأكيده على التنسيق في معركة فجر الجرود مع الجيش السوري، وفي ظل المراجعات الغربية والتراجع الاوروبي عن مطلب اسقاط الدولة السورية وصف جعجع هذه الدولة بالنظام الداعشي رافضاً التنسيق معها ولو في ملف العسكريين المخطوفين الذي يستخدم كأداة ضغط على لبنان وفق تعبيره.
على خط وزارتي مكافحة الفساد والاتصالات لا حرارة، اللهم بإستثناء تلك التي طغت على التصريحات والردود بين الجانبين.
فلم يكد الوزير نقولا تويني يعلن في حديث تلفزيوني ان وزارته تسلمت ملفات مهمة فيما خص قطاع الاتصالات لمتابعتها ضمن اطار مكافحة الفساد، حتى اخترق الوزير جمال الجراح البت ببيان مقتضب دعا فيه زميله ليخبر الرأي العام عن أي ملفات فساد يتحدث، وإلا فليسكت ... كي لا يقول الجراح شيئاً آخر، على حد تعبيره.
رد تويني لم يتأخر، حيث اعتبر ان ليس وزير الاتصالات هو من يسكته ومن يمنعه عن الكلام، لأن ضميره يجعله يتكلم وتسأل وزير مكافحة الفساد: لماذ أقحم الجراح نفسه في هذا الامر، وتحدث بلغة غير لائقة متمنياً عليه ان يسحب كلامه، فهل نشهد رداً على الرد؟