أكد مكتب شحيم الإداري في ​الجماعة الإسلامية​، رداً على بيان النائب ​محمد الحجار​، أنه "لم تكن من أدبيات الجماعة الإسلامية يوما أو أسلوبها أن تدخل في سجال مع أحد من القوى السياسية القريبة أو البعيدة ولكن حجم المغالطات التي وردت في بيان الحجار دفعنا إلى إصدار هذا التعقيب لنحتكم جميعا للرأي العام وننزل عند حكمه فنحن من الذين يحترمون رأي الجمهور ونعتبر أننا موجودون لخدمته وترجمة تطلعاته وليس تجاهله أو تسخيره لحسابات سياسية ضيقة معروفة ".

واشار المكتب، في بيان له، الى أنه "في ما يتعلق بواقعة تعيين مجلس إدارة مستشفى ​سبلين​ الحكومي وإحتراما للمرجعيات والشخصيات وعلى رأسها معالي وزير الصحة العامة ​غسان حاصباني​ نتحفظ عن الرد على معظم ما ورد في البيان المذكور ولكننا نؤكد أن الجماعة لم تتصل بحاصباني بخصوص مجلس إدارة مستشفى سبلين وإنما ورد يوم الخميس إتصال هاتفي من مكتب حاصباني بالأستاذ أحمد الصغير أن إسمه قد وضع في تشكيل مجلس الإدارة وفقا للمرسوم المعد وطلب منه إرسال السيرة الذاتية، ولكن تدخلا من تيار المستقبل، كما ورد في بيان النائب الحجار، أدى إلى إستبداله بآخر".

كما لفت الى أن "جريدة اللواء نشرت ملحق جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء الذي يتضمن مجموعة مراسيم لتعيين أعضاء مجالس إدارة للمستشفيات الحكومية من بينها مستشفى سبلين الحكومي وكان من بين أعضائها إسم الأستاذ أحمد الصغير"، معتبراً أن "مشكلة كاتب البيان أنه يعتبر تياره هو المرجعية الوحيدة للطائفة السنية ويقسمها إلى فئتين، فئة معه والباقي بالنسبة إليه خصوم".

وأوضح أنه "بالنسبة للمغالطات التي أطلقها الحجار من ناحية التشاور مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ او نائب الجماعة فإن الواقع يخالف ما ذكر، فلقد حرصت الجماعة على التواصل في كل ما فيه المصلحة الوطنية والاسلامية، وأطلقت العديد من المبادرات لترتيب البيت السني وتوحيد الكلمة، لم تلقَ الصدى المطلوب".

كما شدد المكتب على أنه "لن تغير الجماعة الإسلامية من منهجها في العمل فهي ستبقى حريصة على التعاون مع الجميع لما فيه مصلحة ​الطائفة السنية​، خصوصا والوطن عموما وتدعو الجميع من جديد للبعد عن الأنانيات الشخصية والحزبية لتحصين طائفتنا من الإحباط وبلدنا من محاولات الهيمنة والإستتباع".