أعلن زعيم ​كردستان​ ​مسعود البارزاني​ أن "عملية سيطرة القوات العراقية على ​كركوك​ تمت بقيادة إيرانية وتواطؤ أميركي وبريطاني"، معتبرا أن "القرار العراقي بيد طهران".

وأشار البارزاني، في مقابلة مع مجلة "نيوزويك" الأميركية، الى أنه "نحن واثقون أن عملية الاستيلاء على كركوك كانت بقيادة الإيرانيين وبعلم المسؤولين الأميركيين والبريطانيين"، لافتاً إلى أن "الكرد لن يواجهوا الإيرانيين ولا يتنافسون معهم".

وأوضح أن "الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يستطيعان منع حدوث أي صدامات، وفي حال نشب القتال فهذا يعني أنهما أعطيا الضوء الأخضر بذلك".

أما بشأن دور ​البيشمركة​ في الحرب ضد تنظيم "داعش" الارهابي والدعم الأميركي لها حينها، فعلّق البارزاني بالقول "من دون تضحيات البيشمركة، ما كان "داعش" تراجع وولي الأدبار، وما تحررت الموصل ، لكننا لم نتوقع أن نرى القوات العراقية تستخدم الأسلحة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" ضد مواطنيها، لقد كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا".

وجدد البارزاني "دفاعه عن استفتاء الانفصال"، بالقول أنه "أعتقد أن هذا الاستفتاء قد ضمن مستقبل الشعب الكردي، رغم بعض العقبات ما بعد الاستفتاء، ولكن هذا لا يعني أن عزم الشعب الكردي انطفأ"، مشيراً الى أن "التوقيت كان جيدا، لأن القوات العراقية التي تنفذ حاليا سياساتها لتغيير الديموغرافيا والوضع في المناطق التي هي فيها في الوقت الراهن، كان لديها هذا البرنامج وهذه الخطة في الاعتبار حتى قبل الاستفتاء، وهم العراقيون يستخدمون الاستفتاء كذريعة لتغطية خطتهم ومؤامرتهم ضد الشعب الكردي"، موضحاً أنه "ذهبنا إلى الاستفتاء من أجل تجنب إراقة الدماء ومن أجل تجنب المعارك والصراعات لأن من يقاتلوننا الآن يريدون فرض وضع جديد في المنطقة"، لافتا إلى أن "خطأنا هو أن الاستفتاء كان ينبغي أن يجري في وقت سابق وليس في وقت لاحق".

وأعرب البارزاني عن "عدم اعتراف ​الأكراد​ بأي تغيير ديموغرافي قسري في المناطق التي انسحبوا منها"، معتبرا أن "ما يجري في الأراضي الكردية وضع مؤقت فقط".

وشدد على أنه "لا يمكن لأحد أن يغير هوية تلك المناطق، التي لا تزال كردية"، مشيرا إلى أن "انسحاب الأكراد منها جاء منعا لإراقة الدماء".