استقبل وزير الزراعة غازي زعيتر وفداً من جمعية الرسالة للإسعاف الصحي – الدفاع المدني، وتطرق البحث الى مشاريع للتعاون في مجال التحريج في مختلف المناطق اللبنانية، ونقل الوفد الى الوزير زعيتر تحيات العاملين في الدفاع المدني.
ووجه زعيتر تحياته الى العاملين في الدفاع المدني - جمعية الرسالة للإسعاف الصحي وفي كشافة الرسالة الاسلامية واكد على اهمية جو المحبة والتضحية التي تجتمع فيهما خصوصاً انه لمس التضحية خلال تواجده في المصيلح بالقرب من دارة رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال العدوان الصهيوني، وما قدمه الدفاع المدني في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي من تضحيات لإنقاذ المواطنين، وفتح الطرقات ومد الجسور احيانا بشكل شبه يومي فوق مجاري الانهار لتسهيل تحرك المدنيين بعد استهداف الجسور الرئيسية بين المناطق في الجنوب، وأكد على التزامنا جميعاً بتوجيهات دولة الرئيس نبيه بري، المستعد لتقديم الغالي في سبيل وحدة لبنان وصونه، وهو الحامل للأمانة من الامام القائد السيد موسى الصدر.
وكان زعيتر استقبل رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير وتم البحث في شؤون عامة، بالإضافة الى شؤون زراعية تهم الشمال والمنية.
ثم استقبل زعيتر النائب كاظم الخير يرافقه وفد من جمعية اصحاب البيوت البلاستيكية في الشمال، وقدم النائب الخير الشكر للوزير زعيتر على مواقفه في مجلس الوزراء ضد الاتفاقيات الزراعية التي لم تكن لصالح القطاع الزراعي.
وتحدث الوزير زعيتر عن آثار للدخول في اتفاقيات التيسير والتجارة العالمية، وأكد العمل لضبط الاستيراد لمصلحة المزارع عبر الاجازات المسبقة. واكد وقوف الوزارة الى جانب المزارعين في كل لبنان، ولفت الى ان الحكومات منذ الاستقلال لم تضع القطاع الزراعي في سلم اولوياتها حيث ما زالت موازنتها لا تشكل الا 0.04% من الموازنة العامة، رغم انه يعيش منها جزئياً او كلياً اكثر من 200 الف عائلة.
ولفت زعيتر الى "6 بنود لوزارة الزراعة ما زالت منذ 6 اشهر خارج جدول اعمال مجلس الوزراء وهي تحتاج للبت بها لمصلحة القطاع، كما عرض للضغوط التي يعاني منها القطاع بسبب اتفاقيات التيسير العربية والدخول الى بعض الاتفاقيات الدولية".
واشار الوزير زعيتر الى ان "كلفة الانتاج على المراع اللبناني هي الاعلى في العالم ويدفع ثمن المياه والطاقة، على الرغم من الدعم الواضح الذي تقدمه معظم حكومات العالم للمزارعين عبر الجمعيات التعاونية في مختلف دول العالم".
واعلن زعيتر انه "عرض توزيع بذار القمح الذي تنتجه مصلحة الابحاث العلمية الزراعية على المزارعين مجاناً، كما تم ايقاف اصدار الاجازات المسبقة، في وقت يتحكم التجار بالمزارعين والمستهلكين عبر رفع الاسعار".
ووقع زعيتر بحضور مدير عام الزراعة المهندس لويس لحود والوزيرة السابقة وفاء الضيقة وممثل منظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في لبنان "مشروع انشاء نموذج نظام رصد تلوث الاغذية في لبنان"، والذي يمتد تنفيذه على سنتين بالتعاون بين وزارة الزراعة والفاو وبتمويل من الفاو، ويهدف لتأسيس نموذج لنظام رصد تلوث الاغذية من خلال تحديد ودراسة مجموعة من ملوثات الغذاء، بما في ذلك ترسبات المبيدات الزراعية في المنتجات الغذائية الطازجة والمحضرة وجمع البيانات المستمر والمنهجي والتحليل لتمكين الوزارة من تحديد الثغرات الموجودة في انظمة الرقابة وأولويات التدخل والمساعدة في سياسة سلامة الأغذية.
كما يهدف المشروع لرفع قدرات الفنيين المختصين في الوزارة بما في ذلك المفتشين والعاملين في المختبرات من خلال الحلقات التدريبية، ومن خلال توفير المواد اللازمة لأخذ العينات ولإجراء الفحوصات المخبرية لضمان الحصول على نتائج صحيحة ودقيقة.
واستقبل زعيتر وفداً موسعاً من مربي النحل المحترفين في الضنية والمنية وطرابلس يرافقهم النائب السابق جهاد الصمد وتطرق البحث الى ما يحتاجه القطاع واستمع الوزير زعيتر الى مطالبهم وتم الاتفاق على رفع مذكرة مطلبية الى الدائرة المختصة بقطاع النحل لترفع الاقتراح العلمي للوزير لإصدار القرارات اللازمة.