أعرب رئيس كتلة "المستقبل" النيابية ​فؤاد السنيورة​، عن استنكاره وانزعاجه من "الحكم الصادر عن ​المحكمة العسكرية​ بحقّ الصحافية والباحثة ال​لبنان​ية حنين غدار بسبب انتقادها في إحدى المحاضرات في العام 2014 دور بعض الأحزاب وبعض الأجهزة العسكرية والأمنية الرسمية في القضايا الداخلية"، مشيراً إلى أنّ "من المؤسف أن تتكرّر في المدّة الأخيرة الإشارات والممارسات من جهات متعدّدة في ​الدولة اللبنانية​ تنمّ عن ضيق صدر وتبرم وانزعاج تجاه قضايا تتّصل ب​حرية التعبير​ والحريات العامة، وعلى وجه الخصوص تجاه إعلاميين ومثقّفين جريمتهم بنظر البعض أنّهم انتقدوا أو عبّروا عن رأيهم المخالف لممارسات بعض من في السلطة".

ولفت في تصريح، إلى أنّ "آخر تلك البدع في هذه الممارسات الخطيرة، ما تمثّل في الحكم الصادر عن المحكمة العسكرية بحقّ غدار وهي الّتي عبّرت عن رأيها، وهي كانت بموقفها تعبّر عن رأي الكثير من اللبنانيين"، مشدّداً على أنّ "قضايا الرأي والحرية هي ويجب أن تظل مقدّسة بالنسبة للشعب اللبناني. ومن الواجب الحرص على حماية حقوق كلّ لبناني في التعبير عن رأيه بحرية تحت سقف القانون والتعاطي مع المخالفين عبر القضاء المختص، أي عبر ​محكمة المطبوعات​ في هذه القضية، على افتراض أنّ هناك ما يستدعي ذلك مثلاً، وليس عبر المحكمة العسكرية".

وتمنّى السنيورة، على السلطات المعنية أن "تكون وأن تظلّ الحريصة على الحريات في لبنان، وبالتالي ضرورة الإقلاع عن هذه الممارسات المستهجنة والمرفوضة من ​الشعب اللبناني​ والّتي تمسّ حرياته وثقافته وتراثه السياسي ونظامه الديمقراطي واسلوب حياته ونمط عيشه المشترك في لبنان".