ركّز عضو كتبة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​، على أنّ "هناك خفافيش تبحث عن فرصة من هنا أو هناك لاقتناص عقول الناس وعقائدهم ومصيرهم. إنّ ما حصل لا يمكن السكوت عنه وما يجري على ساحتنا من استغلال من بعض الجهات المشبوهة الّتي لا نعرف انتماء لها ولا تعلن بوضوح عن موقفها لأنّ هناك فريقاً مشبوهاً يترعرع على هذه الساحة لعلّه بتمويل خارجي، لأنّ من يحمل مبدأ ورسالة وقضية لا يخفيها عن الناس"، مشيراً إلى "أنّنا واخوتنا في "​حزب الله​" نعلن بموقفنا على الملىء لا نخفي شيئاً، أمّا من يعملون في الخفاء وفي ظلمة الليل يختبؤون بين إنجازات القوم ليستفيدوا منها ويقتنصوا الفرص الّتي يجب علينا وضع علامات استفهام عليها".

ولفت قبيسي، في كلمة حركة "أمل" خلال حفل تأبين الحاج عماد حسن في حسينية بلدة عربصاليم، إلى "أنّنا ننتمي إلى حوزتين علميتين نؤمن بهما ونقلدّهما، ومن يريد أن يقلّد عليه أن يعلن ذلك جهراً لحوزة دون أن يتخفّى ويختبى"، مشدّداً على أنّ "الواقع الّذي يجري هو واقع مرفوض وهو استغلال للطهارة والنقاء، فهناك من يستغلّ وهناك من يعبث ويتمكّن من الحصول على تمويل خارجي لكي يسير في الخفاء"، منوّهاً إلى أنّ "ما حصل في هذه البلدة علينا جميعاً متابعته حتّى اعتقال القاتل الّذي أصبح معروفاً والجهة القليلة العدد أصبحت معروفة بكاملها، وأجهزة الدولة بأكملها تتابع هذا الموضوع ولا بدّ لنا أن نربط هذا الأمر بالحالة السياسية، لأنّ الأمور لا تجري بهذه الطريقة دون تدخّل خارجي، ونحن نرى كلّ يوم مؤامرات جديدة وسعي من قبل سفارات وغير سفارات لانتاج فريق ثالث في ​الطائفة الشيعية​ يدفعون له الأموال ويفتحون له شاشات التلفزة لزرع الشقاق والخلاف في كلّ ساحة ​لبنان​ية أو جنوبية بالتحديد".

وأوضح أنّ "هذا التخطيط يُجهّز له منذ سنوات، فهناك جهات من أتباع الإستعمار وأتباع الهيمنة، يزعجهم الإتفاق والوحدة بين حركة "أمل" و"حزب الله" الّذي يواجه كلّ الأخطار الخارجية وأوّلها ​إسرائيل​"، مشيراً إلى أنّ "هذه الطائفة الّتي تقف بمن يمثّلها بمواجهة العدو الإسرائيلي لتحمي هذه الأرض، فوحدتنا وسياستنا تزعج كثيرين في الداخل لعلّ البعض يعبّر عن حسد لهذه الوحدة، ولكن هناك من بالخارج يريد زرع الفتنة والتفريق فيبحث عن من لا دور لهم في مجتمعنا، ولا مكان لهم في درب الجهاد والتضحية لكي يثبتوا بأنّهم أصحاب رأي، وموقف ثالث في منطقتنا فيخرّبون ويقتلون ويلعبون بعقول الناس ويطرحون الأمور بشكل يعجب سامعه"، منوّهاً إلى أنّهم "يزرعون ​الفساد​ ونحن نخشى أن تكون لهم تعليمات خارجية لتنمية الشوائب في مجتمعنا، وهذا ما لن نسمح له أبداً أن يؤثّر فعلى معتقداتنا وسياساتنا وتحالفاتنا، ولا أن يؤثّر على منطقتنا".

وشدّد قبيسي، على "أنّنا سنواجه هذه الحالات الشاذّة الّتي لا نعلم لمن تتبع، ونحن بأمسّ الحاجة لوحدة الموقف ونحن بحاجة للحفاظ على الإنتماء للوطن على المستوى السياسي، وعلينا أن نمتلك من الوعي ما يكفي لرفض أي شيء مشبوه وكلّ ما هو مجهول وغير معروف وغير واضح المبادىء والشعارات والطروحات ومن يتحدّث بلغة واضحة، فتقيّم الناس من هو مقبول ومن هو المرفوض"، مركّزاً على أنّ "لبنان يمرّ في أزمة على مستوى التحديات مع الصهاينة ومع إرهاب متصهين، ونحن انقذنا الوطن بتضحيات المقاومين أو ​الجيش الوطني​ اللبناني، وعلينا أن نحافظ على هذه الإنجازات بالحفاظ على كيان الدولة الّتي تعمل بحرص لتبقى الوحدة عنوان لكلّ المرجعيات السياسية لمواجهة العدو الصهيوني، وللمحافظة على ثروتنا النفطية"، مؤكّداً أنّ "المطلوب وحدة موقف سياسي لمواجهة التحديات لمن يريد سلبنا ثرواتنا من نفط وغاز ونحن كما حمينا الأرض سنتمكّن من حماية ثرواتنا ومياهنا الإقليمية".