اشار المرشح للمقعد الماروني في ​مدينة طرابلس​ رفيق أبي يونس الى انه لم يكن إختياري الترشّح عن المقعد الماروني في مدينة طرابلس، سوى استجابةً لقناعتي، أن الإنتخابات هي استحقاق سياسي ديمقراطي لا تحدّه التقسيمات الإدارية، بل اتجاهات الرأي العام ومدى انسجام هذه الاتجاهات مع هذا المرشح أو ذاك في ضوء تجربته في الحياة الوطنية وعلى أساس الخيارات العامة التي يلتزمها ويعبّر عنها. والسبب الآخر الذي شجعني ولا يقلّ أهميّة هو الحوار مع بعض الفعاليات في المدينة والتي أجمعت على أن طرابلس ترحّب بل ترغب في إعادة الإعتبار للتمثيل الوطني العام في مواجهة الاستقطاب الذي ألغى دورَ المدينة، وحجزَ نُخبِها خلف جداري المال والعصبيّة.

اضاف في بيان "منذ أن دخلنا الأسبوعين الآخرين الذين كانا حاسمين في تشكيل اللائحة الرهان، حيث أن اللوائح الأخرى قد انطلقت، تكشف الواقع الإنتخابي والتأليفي والقيادي في اللائحة المعنيّة، عن وهنٍ وضياعٍ بالغين في اللحظة الأخيرة ممّا أدّى لتبدّل وتبديل العدد الأكبر من أعضاء اللائحة أكثر من مرّة خلال يومين، ليتبيّن، أن ال​سياسة​ لم تعد هي موضوع البحث بل المال وحده، كان يحدّد من يخرج من اللائحة ومن يدخل اليها. وفي ضوء كل هذه الإعتبارات وفي ضوء ما اختصرناه من الحكاية الطويلة، قرّرت العزوف عن الترشح للانتخابات والإنسحاب من هذا السباق المهزلة، شاكراً كل الأصدقاء الذين واكبوني وشجعوني ووقفوا الى جانبي الى لحظة صياغة هذا البيان. وأختم بواجب الإعتذار من كل الذين حاورتهم من منطلق يُخالف هذه الخلاصة وهذا الموقف".