شدد الوزير السابق ​غابي ليون​ على ان ​الحكومة​ ولجنة المال و​الموازنة​ "قاما بعمل جبار باقرار موازنتين خلال 6 أشهر بعد غياب للموازنات استمر منذ العام 2005"، لافتا الى أن "انتظام الحياة المالية في البلد أمر لا بد منه، وبالتالي لا مجال للمقارنة بين أحوال مالية الدولة اليوم وما كانت عليه في السنوات الماضية وان كانت الأرقام تنم عن وضع مقلق يستدعي تضافر كل الجهود".

واعتبر ليون في حديث لـ"النشرة" أن كل الانتقادات والاعتراضات التي رافقت اقرار موازنة العام 2018 مفهومة ومنتظرة باعتبارها تحصل عشية ​الانتخابات​، مؤكدا وجود بنود اصلاحية في هذه الموازنة وعصر للنفقات، وليس هناك موازنة ترضي الجميع".

وردا على سؤال عن مصير قطع الحساب، أشار الى ان ما يحصل حاليا في هذا الملف "قانوني بعدما تم تحديد مهلة مع اقرار موازنة العام 2017 للقيام بقطع الحساب المطلوب، وحتى الساعة نحن لا نزال ضمن هذه المهلة".

وتناول ليّون المؤتمرات الدولية لدعم ​لبنان​، لافتا الى ان الأهم في كل هذه المؤتمرات هو الاهتمام الدولي باستقرار لبنان الأمني و​الاقتصاد​ي، معتبرا ان "طموحنا بتقوية ​الجيش​ وتسليحه كبير، ونحن نعرف أن هناك عقبات سياسية لا مالية تحول دون ذلك لأن الدول الداعمة تراعي عدوّنا". وقال:"في مؤتمر سيدر، نتطلع نحو قروض ميسرة بفوائد متدنية لتنفيذ مشاريع استثماريّة من شأنها ان تنعش الاقتصاد". واضاف: "نعي انّه من الممكن ألاّ يتأمن تمويل كل هذه المشاريع، لكن برأينا الحصول على هذه ​القروض​ أمر ملحّ، وان كان العنصر الابرز يكمن بالجهود الواجب أن تبذل داخليا للنهوض باقتصادنا".

وردا على سؤال عما يُتداول عن ان "​التيار الوطني الحر​" تخلّى عن مرشحيه من المحازبين لضمّ أصحاب رؤوس الأموال الى لوائحه، قال:"على الجميع ان يعي أن طبيعة القانون الحالي مختلفة تماما عن القانون السابق. وما نؤكد عليه ان التيار لم يتخلَّ عن أحد، لكن العمل السياسي في النهاية ليس عمل مكافآت، كما ان الترشيحات يجب ان تلحظ فرص النجاح وتأمين مجموعة ظروف لتأمين الفوز".

وأشار ليون الى ان "من انضم الى لوائح "التيار" تعهد ان يكون الى جانب الحزب وكتلته النيابية، أضف ان ما حصل مع العديد من الشخصيات هو تلاقٍ انتخابي على مستوى اللائحة لا تحالف سياسي، ومن شأن الصوت التفضيلي ان يحسم ويعالج الموضوع في المرحلة النهائية". وأضاف:"منذ العام 2004 اي ما قبل عودة رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الى لبنان كان هناك قرار بالسير بعملية مدّ جسور باتجاه الجميع دون استثناء لاقتناعنا بأن هذه السياسة الأفضل لبناء الدولة في لبنان، وها نحن نستكمل هذا المسار من خلال طيّ صفحات الماضي ومن خلال عدم وضع فيتوات على أحد".

وعن السجال المفتوح بين "الوطني الحر" و"​المردة​"، أكد ليون ان "التيار" لا يساجل بل يعمل وينجز، خاصة وان هناك الكثير من التراكمات التي تحتاج لعمل جبار. وقال:"بالنهاية الشجرة المثمرة هي التي ترشق باستمرار، اما التعاطي بخفة مع ما تنجزه وزاراتنا فلم يعد يمرّ على اللبنانيين الذين اذا دققوا بما أنجزه وزراء التيار وما أنجزه الآخرون، يكتشفون ان لا مجال للمقارنة حتى".