هنأ الأمين العام لـ"​التيار الأسعدي​" المحامي معن الأسعد، اللبنانيين بـ"إعادة تجديد البيعة للطبقة السياسية الحاكمة، تقديراً لها لأنّها أوصلت البلد إلى مرحلة الإفلاس ورتّبت عليه الديون الّتي تجاوزت المئة مليار دولار والّتي شلّت مؤسسات الدولة وحوّلتها إلى مزارع ميليشياوية ومذهبية وحرمت المواطنين من حقوقهم".

ورأى الأسعد، في تصريح أنّ "الخاسر الأكبر من نتائج ​الانتخابات النيابية 2018​ هو ​الشعب اللبناني​"، مبيّناً أنّ "السلطة السياسية لم تكن لتفوز وتعيد إنتاج نفسها لولا إقدامها على شدّ العصبيات الطائفية والمذهبية وإعادة رفع شعارات الخطر على وجود كلّ طائفة ومذهب، إضافة إلى انعدام وجود معارضة حقيقية"، مؤكّداً أنّ "السلطة الّتي فازت أخذت مشروعية شكلية واستفادت من ​قانون انتخاب​ مزوّر لإرادة اللبنانيين ومفصّل على قياسها".

وتمنّى على اللبنانيين "الّذين اقترعوا أو الّذين لم يقترعوا، عدم العودة إلى نغمة الفقر و​البطالة​ و​النفايات​ والأمراض و​الكهرباء​ المقطوعة وحرمانهم من حقوقهم، لأنّهم هم الّذين جدّدوا للذين أغرقوهم في الأزمات والمعاناة والحرمان والإهمال وسيستمرّون بنهجهم الإفسادي وبمصادرة الحقوق ونهب المال العام"، مشيراً إلى أنّ "ما حصل بعد الإنتخابات من ممارسات شاذّة من قبل بعض الرعاع هو نتيجة طبيعية ومتوقّعة للخطابات التحريضية الفتنوية والمذهبية، وهي الّتي سبّبت الشرخ وأدّت إلى تداعيات خطيرة تحتاج معالجتها وقت طويل".

وتوقّع أن "تطول مدّة تشكيل الحكومة لأنّ السلطة ستختلف على الحصص وما يعرف بالحقائب السيادية والخدماتية الّتي تدرّ أموالاً أكثر"، مركّزاً على أنّ "نتائج هذه الإنتخابات ستصون سياسيّاً المقاومة وسلاحها، وانّ المجلس النيابي الجديد استراتيجيّاً سيشكّل ضمانة للحفاظ عليها"، داعياً إلى "عدم التفريط في ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في أي بيان وزاري قد يصدر عن الحكومة في أي وقت تتشكّل فيه".