أكدت القيادة القطرية ل​حزب البعث العربي الإشتراكي​ في ​لبنان​، في بيان لها، أنه "في الذكرى الثامنة عشرة لعيد ​المقاومة​ التحرير، نعتبر بأن هذا المعلم المهم من معالم تاريخنا المعاصر لن يبقى وحيداً سيما وأنه يترافق في هذا العام مع اكتمال أطواق الياسمين والأمان التي شبكتها سواعد الأبطال في ​الجيش​ العربي السوري وحلفائه حول دمشق ​العروبة​، ومع تجدد الأمل بتحرير ​فلسطين​ مع مسيرات العودة التي لا بد وأن تكون مظفرة بتضحيات الخلص من أبناءها الشرفاء"، معتبرةً أن "مؤشرات النصر الحاسم على كافة ساحات المواجهة لن تنال منها محاولات العدوان الأميركي وأدواته الصهيونية والرجعية بإثبات وجوده عبر اعتداءاته المباشرة والفاشلة سواء على الجغرافية السورية، أو في المواجهة الهمجية للمسيرات السلمية في فلسطين، أو استمرار حملات الإبادة للشعب اليمني الصامد والمنتصر".

كما أبدت "أسفها لأسلوب التعاطي الرسمي، المعنوي والمادي، للدولة اللبنانية، سواء مع هذه المناسبة أو مع المكونات البشرية والسياسية التي صنعت حيثياتها، والذي لا يليق بتضحيات اللبنانيين ومعاناتهم على مدى سنوات الإحتلال الصعبة ولا بالمواجهات البطولية لدحره، وأن هذا النمط من التعاطي الذي لا يتبنى المقاومة قولاً وفعلاً ويلوذ بالصمت، إن لم يتماهى أحياناً، مع حملات التهجم والتجني عليها وتصنيفها في غير موقعها، وفي أحسن الأحوال الرد بمبررات توحي بالرفض المبطن لوجودها لكن العجز عن مواجهتها يفرض القبول المؤقت بها، ناهيك عن المحاولات المتكررة لإعادة الإعتبار لمن ارتضى أن يكون أداة لهذا الإحتلال"، منوهةً الى أن "هذا النمط من التعاطي ليس سوى إثبات على استمرار النهج السلطوي الذي كان قائماً قبل ​الطائف​ حيث لا إجماع على المسلمات الوطنية مع الأولوية للمصالح الفئوية والإرتهانات الخارجية، والذي يبقي لبنان مشرعاً على كافة عوامل التفجير".