لفت رئيس حزب "الكتائب ال​لبنان​ية" النائب ​سامي الجميل​، بعد زيارته ونائبه الوزير السابق ​سليم الصايغ​ والنائب ​الياس حنكش​، رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ في عين التينة، إلى أنّ "في ظلّ التشاور اليوم حول مواضيع عديدة أبرزها موضوع ​اللجان النيابية​ وتشكيل الحكومة، تمنّينا على بري إعطاء أولوية كبيرة لموضوع اللامركزية الإدارية، وقد أعطى فعلاً في المرحلة الماضية هامشاً كبيراً وتشكّلت لجنة فرعية لدرسه".

وأشار إلى "أنّني تمنّيت على بري اليوم أن تُخصّص لجنة نيابية لهذا الموضوع وأن نضع أمامنا تحدّياً في السنتين الأوليين من ولاية المجلس لإقرار هذا القانون، وبالتالي نقدّم للبنانيين مرحلة جديدة في العمل الإنمائي ونشعرهم بأنّ الدولة إلى جانبهم، ولا يجوز في العام 2018 أن تبقى الدولة مركزية كما هي الآن بعيدةً عن المناطق والأطراف، وأن يبقى اللبنانيون يشعرون أنّ هناك وسيطاً بينهم وبين الدولة"، مركّزاً على أنّ "بتحقيق هذا الإنجاز، نكون قد جعلنا المواطن على اتصال مباشر بدولته من دون وسيط في المناطق".

وكشف الجميل "أنّنا تحدّثنا مع رئيس المجلس أيضاً حول الوضع الإقتصادي. هناك خشية كبيرة جدّاً عند بري وعندنا وهذا بسبب الواقع الإقتصادي الّذي وصلنا إليه اليوم، والّذي يحتاج إلى خطوات وتدابير سريعة جدّاً تقوم بها الحكومة لوقف الهدر ومزارب المال المستمرّ منذ فترة طويلة"، مبيّناً أنّ "هذا يتطلّب إصلاحات قاسية ومؤذية وخطوات جريئة من قبل الدولة، ويتطلّب أيضاً أن يقوم كلّ طرف ومن الجميع بذل الجهد في سبيل إصلاح يوفّر على البلد انهياراً إقتصاديّاً كاملاً"، مشدّداً على أنّه "إذا لم تحصل خطوات جدية في المرحلة المقبلة، وإذا لم يكن لدى الحكومة المقبلة استعداد للقيام بخطوات جذرية، فإنّ البلد ذاهب إلى الإفلاس والجميع يعرف وكلّ المسؤولين يعرفون ذلك أيضاً".

وأوضح أنّه "إذا لم تحصل إصلاحات ضرورية وعميقة وأساسية، فالبلد لا يتحمّل سنة والجميع يعرف ذلك، والهندسات المالية ما هي إلّا هروب إلى الأمام بطريقة التعاطي المالي في البلد. ومثل هذا الأسلوب أو العمل يزيد المشكلة ولا يحلّها"، مبيّناً أنّه "إذا أردنا أن نحلّ المعضلة الإقتصادية، فهناك خطوات إصلاحية جذرية يجب أن تتّخذ. رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ يتكلّم عن هذا الموضوع، ويقول إنّ هناك إصلاحات في مؤتمر "سيدر" يجب ان تطبق".

أعرب الجميل عن اعتقاده أنّ "التحدّي الأكبر للحكومة المقبلة هو التحدّي الإقتصادي"، متسائلاً "هل سيكون لديهم الجرأة لأخذ قرارات صعبة تتعلّق بإقفال مزاريب الهدر و​الفساد​؟ وهل سيكونوا قادرين على إتخاذ مثل هذه القرارات؟ هذه هو التحدي الأكبر، واليوم كنّا وبري على الموجة نفسها في هذا الموضوع، ونتمنّى أن يتحلّى الجميع في المرحلة المقبلة بالوعي والمسؤولية لكي نوفّر على اللبنانيين أزمة كبيرة".

من جهة ثانية، استقبل بري، السفير المصري في لبنان ​نزيه نجاري​ وعرض معه للتطورات الراهنة في لبنان والمنطقة.

ثمّ استقبل المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كاومارجاه وعرض معه مشاريع البنك في لبنان.

كما ستقبل بري وفداً برلمانياً أميركياً ضمّ النائبين ​داريل عيسى​ وستيفان لينش وعدداً من المعاونين والإداريين والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد. ودار الحديث حول التطوّرات في لبنان والمنطقة.

من جهة أخرى، تلقّى بري برقية من الأمين العام للجمعية البرلمانية حول الأرثوذكسية اندرياس ميكاليديس، مهنئاً بإعادة إنتخابه رئيساً للمجلس.

وأبرق إلى رئيس مجلس الشورى الإيراني ​علي لاريجاني​ مهنئاً بإعادة إنتخابه.