عقد مجلس إدارة نقابة مقاولي البناء والأشغال في ​لبنان​ إجتماعه الدوري برئاسة المهندس ​مارون الحلو​ في حضور مستشار رئيس الوزراء المكلف ​سعد الحريري​، ​نديم المنلا​ في مقرّ النقابة . وقد تداول المجتمعون نتائج مؤتمر "سيدر" ، التي جاءت حصيلته 11.8 مليار ​دولار​ ، ودور المقاول في المرحلة المقبلة ومساهماته في تطوير ​البنى التحتية​. وشدد المهندس الحلو على أهمية مؤتمر "سيدر" الذي "سيحتل حيّزا مهما من المؤتمر الذي تتحضّر النقابة لعقده بداية فصل الخريف، والذي سيتناول كذلك عددا من القضايا التي تهم المقاولين والتحديات التي تواجه التعاون بين القطاعين العام والخاص. وشدد الحلو على أهمية ان تواكب الاصلاحات عملية انطلاق حركة اعمار البنية التحتية في لبنان. وتطرق الى وضع ​القطاع الخاص​ الذي يعاني من الجمود، تماما كما ​القطاع العام​، مما يعيق العجلة الاقتصادية". لافتاً الى ان "كل الأنظار موجهة نحو " سيدر" وتراهن على الالتزام بتطبيق بنوده لتغيير واقع الجمود الذي يعيشه البلد".

وتحدث المنلابالتفصيل عن "سيدر" مؤكدا انه "سيفعّل الحركة الاقتصادية في البلد كونه انطلق من مبدأ اقتصادي بحت". وعرض للمؤشرات الاقتصادية السلبية الموجودة لاسيما البطالة المرتفعة، معدلات النمو المنخفضة، والعجز في الموازنة ... مشيراً الى أن الاستثمارات في البلاد اكانت للقطاعين العام أم الخاص غير موجودة، والبنى التحتية مترهلة. وقال "كانت مساهمة القطاع العام تقتصر على القيام بمشاريع صغيرة بقيمة 500 مليون دولار اي أقل من نسبة1% من إجمالي الناتج المحلي. أما مع " سيدر" فالقطاع العام مدعو، في السنوات الخمس أو السبع المقبلة ، الى أن يلعب دورا كبيرا في إعادة تنشيط الإقتصاد وتأهيل البنى التحتية. يأتي ذلك من خلال رفع ال500 مليون دولار الى مليار ونصف او ملياري دولار في السنة للتمكن من تحقيق معدلات نمو في الاقتصاد تتراوح بين 4 و6 في المئة." ولفت المنلا الى أن "تنشيط قطاع البناء يخلق فرص عمل بعشرات الآلاف ما يعزز الاقتصاد، وان تأمين فرص العمل للسوريين يخفف الضغط الاقتصادي الناجم عن أزمة النزوح لأن اليد العاملة السورية تشكّل تقليدياً جزءا كبيرا من العمالة في قطاع البناء".