أكد وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال ​ملحم الرياشي​ "ان حارس الذاكرة قبل ان يكون كتابا للصديق جورج عرب الخبير في ​المحبة​ وشجاعة المحبة، حارس الذاكرة البطريرك الكبير مار ​نصرالله صفير​ هو صانع التاريخ، وقبل ان يكون حارسا للذاكرة هو حارس لهيكل الحرية في ​لبنان​" مشيرا خلال ندوة.اقيمت في قاعة دير سيدة المعونات في جبيل دعا اليها الزميل عبدو متى لمناسبة صدور الجزء الثامن من مذكرات الكاردينال نصرالله صفير "حارس الذاكرة" للاعلامي جورج عرب، شارك فيها اذاقة الى الوزير الرياشي، راعي ابرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​.

ورأى الرياشي " اننا لو لم نمش على خطوات البطريرك صفير في الرفض والحرية ومقاومة الاحتلال والايمان بالاخر المختلف وبالحوار وشجاعة المحبة والتواصل، وفي فكرة لبنان التي لا قيمة للوطن من دونها والقائمة على المسيحية والاسلام، لما وصلنا".

واعلن الرياشي "ان البطريرك صفير الحريص على التواصل والحوار، هو بطريرك الحرية والحوار، واليوم من بعده البطريرك الراعي هو بطريرك الحوار وحامي هيكل الوطن"، واكد ان "لبنان لن يموت ولن تموت ​المصالحة المسيحية​ - المسيحية، لن تسقط هذه المصالحة مهما كره الكارهون، سوف تبقى لانها ليست ملكا لانسان، بل هي ملك لوطن كامل ولشعب كامل، ملك للمسيحيين وللمسلمين، وملك في الاساس لجميع المسيحيين من آخر كوخ في آخر قرية في لبنان، وصولا الى آخر بيت لبناني في ​الاغتراب​ في كل دول العالم وهذا ما اكده لي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويقولوه دائما راعي الابرشية المطران عون، وهذا ما اكده لي ايضا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، وهذا ما تؤكده صفحات التواصل الاجتماعي، التي تؤكد وتصر وتقول باسم كل المسيحيين في لبنان وبلاد الاغتراب، بأن المصالحة مقدسة، اقوى، وهي الصخرة التي بني عليها لبنان الجديد، لن تموت ولن تسقط، لان في سقوطها سقوط للبنان".

بدوره، اعتبر المطران عون في كلمته ان "ما يميز هذا الإصدار الثامن أن الكاتب اختار من محاضر هذه السنوات المذكورة ما يتصل بما يسميه ب​المقاومة​ السلمية التي قادها البطريرك صفير، على رأس ​الكنيسة المارونية​، ضد الوجود السوري في لبنان. وهذه المقاومة السلمية كانت التطور الطبيعي لموقف الكنيسة المارونية مع إقرار تسوية الطائف وانتهاء فصول الحرب العسكرية. لقد أمسك البطريرك صفير بزمام الأمور، في وقت كمت فيه الافواه بالقوة ولوحق كل من كان يطالب بالسيادة الكاملة، بعدما أجبر العماد عون على الذهاب إلى منفاه في فرنسا، وبعدما زجَّ الدكتور سمير جعجع في سجن وزارة الدفاع. وقد اتخذت مواقف البطريرك صفير بعدا وطنيا تجاوز البعد المسيحي لمقاومة الوجود السوري، كما يبيِّن الكاتب من خلال محاضر لقاءات البطريرك مع قيادات إسلامية كانت تتفق معه على مقاومة الوجود السوري، مع تشديدها عليه أكمل في موقفك، نحن معك، لكننا غير قادرين على إعلان حقيقة موقفنا".

واضاف: "لذلك أصر البطريرك صفير في العديد من مواقفه على وجوب تحقيق الوفاق الوطني، بتطبيق وثيقة الوفاق الوطني نصا وروحا. وكم من مرة أكد أن هذا الوفاق الوطني لا يتحقق فعلا إلا بالاتفاق على قيم مشتركة، هي الحرية والديموقراطية وسيادة القرار السياسي الداخليّ وصياغته في المؤسسات الدستورية، وتجسيد هذه القيم الوطنية على قاعدة العيش المشترك المترجمة بالمشاركة المتوازنة المسيحية والإسلامية في الحكم والإدارة".

بوحدتنا وبمواجهة تحديات الحاضر والمستقبل معا. نحافظ بوحدتنا كمسيحيين وبعملنا يدا بيد مع إخوتنا المسلمين على الوطن الذي ناضل من أجله البطريرك صفير، والذي ناضل من أجله البطريرك الحويك، صانع لبنان الكبير، وبطاركة الاستقلال والذي يناضل اليوم من أجله غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. نحن مؤتمنون على فرادة لبنان في بيئته المشرقية وعلى فرادته بين دول العالم كله، ليبقى رسالة في العيش المشترك وفي حوار الحضارات كما وصفه البابا القديس يوحنا بولس الثاني".