أكّد المدير العام ل​وزارة الشؤون الإجتماعية​ في ​لبنان​، القاضي عبد الله أحمد، خلال إطلاق الوزارة حملة إرشاد وتوعية على المستوى الوطني، بعنوان "خلي قلبك ع عيلتك"، من خلال 40 مركزًا من مراكز الخدمات الإنمائية المنتشرة في جميع المحافظات والأقضية في لبنان كمرحلة أولى، على أن تتوسّع على مستوى 220 مركزًا تابعًا للوزارة خلال الفترة المقبلة، أنّ "الأسرة هي النواة الأساسية للمجتمع، وأنّ أخطر الظواهر والمشاكل الإجتماعية بدأت تغزوها، كما أظهرت دراساتنا وأبحاثنا".

ولفت "إلى مسؤولية الجميع ولا سيما الوزارات، البلديات، هيئات المجتمع الأهلي، الأحزاب، كما رجال الدين في مواجهة هذه المخاطر الّتي تدفع إلى أسوأ السلوكيات وأخطرها، بكلّ وسائل التوعية والوقاية لحماية الاسرة"، داعيًا إلى "الوقوف جنبًا إلى جنب دفاعًا عن تماسك أسرنا ومجتمعنا"، مشدّدًا على أنّ "دور الأبوين كما الجد والجدة، في توجيه وتوعية أطفالهم وشبابهم، لا يضاهيه أي دور آخر، وأنّ على هؤلاء أن يتعرّفوا من خلال هذه الحملة وبرامجها، على ما يهدّد أطفالنا وشبابنا، من ظواهر ومشاكل إجتماعية، وسبل الوقاية والحماية منها".

ونوّه أحمد إلى "أنّنا أمام فئات مستهدفة تطال بالدرجة الأولى الأهل، بالإضافة إلى الفئات الشبابية ضمن ​المدارس​ والجامعات، كما الجمعيات والأندية الكشفية"، موضحًا أنّ "غاية الحملة تسليط الضوء على بعض المشكلات الأكثر تداولًا وانتشارًا بين الأسر بمختلف فئاتها، بهدف نشر المعرفة وزيادة الوعي حول طرق الوقاية من هذه المشكلات، سواء منها الإجتماعية، الصحية، التربوية والمعيشية، ونحن سنسعى إلى وضع الآليات المساعدة على مواجهة تحدياتها".

في هذا الإطار، أشار إلى أنّ "الحملة تعيد تعزيز دور مراكز الخدمات الإنمائية في الإرشاد والتوجيه والحماية والتنمية، وتدفعها للتعاون مع البلديات والمجتمع الأهلي، لتقديم الخدمات الإجتماعية للمواطن، ولا سيما منها الخدمات المتخصّصة، إضافة إلى رفع الصوت إلى أنّ بعض الظواهر والممارسات والمشاكل، تهدّد تماسك الأسرة والمجتمع وتدفع شبابنا إلى أخطر السلوكيات، الأمر الّذي يستدعي تضافر كلّ الجهود لمواجهتها والحدّ من مخاطرها".