ذكر مصدر سياسي لصحيفة "الحياة" إن الحملة من أجل التواصل مع ​النظام السوري​ في الأشهر الماضية تصاعدت من جانب ​التيار الوطني الحر​ ورئيس الجمهورية ​ميشال عون​، و ​حزب الله​ و​حركة أمل​ وأحزاب قوى 8 آذار، فيما يواصل وزراء من "التيار" و "الحزب" القيام بزيارات إلى العاصمة السورية بعيداً من الأضواء، إلى أن زارها علناً وزير الصناعة ​حسين الحاج حسن​ للمشاركة في ​معرض دمشق الدولي​، فيما يتهيأ وزير ​الزراعة​ ​غازي زعيتر​ لزيارة مماثلة.

ولفت مصدر سياسي معارض للتطبيع مع نظام الأسد، لـ "الحياة" الى أن تلقف الحريري المبادرة الروسية بعد إعلان موسكو خطتها لإعادة النازحين باعتبارها تصدر عن جهة قادرة على تنفيذها، أحرج من يطالبونه بالتواصل مع النظام. ورأت أوساط "تيار المستقبل" في تجاوبه مع الخطة ما يغني عن هذا التواصل، خصوصاً أن الشرطة الروسية ستتولى ضمان الأمان للعائدين. وأضاف المصدر ان المبادرة الروسية وتجاوب الحريري معها كشفا حملات التضخيم بأن هناك من يتواطأ في الداخل من أجل إبقاء النازحين وتوطينهم في البلد، إلى درجة ذهاب البعض إلى الإيحاء بأن السنة يعملون لذلك. والآن يركزون على حجج أخرى منها فتح معبر نصيب لتصدير البضائع اللبنانية والتحضير لاشتراك لبنان في إعادة إعمار سورية، قبل اتضاح ملامح الحلول في الأزمة السورية. واعتبر المصدر أن هناك توجهاً من حلفاء إيران والنظام لتعويم الأسد لمناسبة عودة النازحين من البوابة اللبنانية، في وقت لم تصل التفاهمات الدولية إلى نتيجة واضحة، حتى لو سلم بعض الدول ببقاء الأسد نتيجة اتفاق على أنه أفضل لأمن إسرائيل من وجود إيران في سورية، لكن الحريري لن يساير في موقفه المبدئي الرافض للتواصل مع النظام.