أكدت مصادر دبلوماسية لـ"الجمهورية" أن"القرارَ بحماية أمن ​لبنان​ واستقراره هو قرارٌ استراتيجي، ولا دخل له بالنازحين، على رغم أنّ معظم الدول الأوروبية كانت تتخوّف من إنتقالهم اليها بحراً".

وشددت المصادر على أنّ "الدعمَ الأميركي لن يتبدّلَ في المدى المنظور، ف​واشنطن​ دعمت ​الجيش​ بأسلحة نوعيّة، كما أنّها تبني سفارةً في عوكر بمبلغ يفوق المليار ​دولار​، ما يدلّ على أنّ ​أميركا​ لا ترغب بأن يزعزع أحدٌ استقرارَ لبنان"، موضحةً أن "الهدف الأميركي يلتقي مع الهدف الروسي، ف​موسكو​ جادّة في حماية استقرار لبنان، وتملك علاقاتٍ مميّزة مع جهات لبنانية عدّة، وبالتالي فإنّ حلّ أزمة النازحين سيُريح لبنان وليس العكس بغضّ النظر عن الأهداف المخفيّة من وراء الاتّفاق الأميركي- الروسي".

كما نوهت الى أن "القوى اللبنانية باقية على جهوزيّتها حتى بعد انتهاء خطر «داعش» والتنظيمات الإرهابية، وهي تلاحق الخلايا النائمة وتضربها"، لافتةً الى "ارتفاع وتيرة ​مداهمة​ مخيّمات السوريّين وضرب أيِّ تنظيم يمكن أن يؤدّي نشاطُه الى زعزعة استقرار البلاد".

وذكرت أنّ "تجربة ​المخيمات الفلسطينية​ في لبنان لن تتكرّر، لأنّ الدولة واعية الى هذه النقطة، وتتحرّك فوراً، وهناك قرارٌ سياسي بإعطاء ​الضوء​ الأخضر للجيش بالضرب بيد من حديد".