افادت أوساط رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ لـ"الخليج" بأن "الرئيس عون كان يعتقد أن التدخل الخارجي في تشكيل ​الحكومة​ العتيدة كان محدوداً، وأن العقد الداخلية هي الطاغية، وأن هناك ضغطاً عليه لحمل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ على التنازل".

واشارت الأوساط الى أنه "اعتبر أن البعض يتجاوز حجمه ويطلب مني أن اشلح باسيل، أو أفرض عليه ما لا أستطيع فرضه على الآخرين، وكذلك لحمله على الرضوخ لشروط ​القوات اللبنانية​ وتيار المستقبل، و​الحزب التقدمي الاشتراكي​، ولكنه حالياً بات مقتنعاً بوجود تدخل خارجي يدفع رئيس حزب القوات اللبنانية ​سمير جعجع​، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب والوزير السابق ​وليد جنبلاط​، إلى التصلب".

وذكرت أن "الرئيس عون يبرئ ساحة الرئيس المكلف ​سعد الحريري​، من العرقلة، ويرى أنه في حيرة من أمره، فهو برأيه يهاب في هذه المرحلة الذهاب إلى مكاسرة مع هذا الخارج، ويتحاشى، ما أمكن التصادم مع جعجع وجنبلاط"، لافتةً الى انه "يتساءل عون إلى متى سيظل الحريري قادراً على السير بين النقط"؟

كما نوهت الى أن "الرئيس عون لا يرغب في كسر الجرة مع الحريري، ولا اصر عليه للقبول بصيغة حكومية على أساس أكثرية تحكم وأقلية تعارض، لكن يسأل إلى متى الانتظار، ويعرب عن أسفه لدخول الخارج على الخط من دون أن يسميه".

وتابعت بالقول ان "الرئيس عون يرى أن نتائج ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة حددت أحجام القوى والأحزاب السياسية، ما يعني وجوب أن تتمثل قياساً لحجمها، من دون زيادة أو نقصان، وأن على رئيس الحكومة المكلف أن يحدد معياراً ويلتزم بتطبيقه في عملية التأليف"، مشيرةً الى أنه "يرفض الدمج بين حصته المكرسة والمعترف بها منذ إقرار الطائف، وبين "تكتل لبنان القوي"، وينفي كما الوزير باسيل السعي إلى الحصول على الثلث الضامن، الذي يعتبره بعضهم ثلثاً معطلاً، وقد يكون طرح هذا الأمر بحسب الأوساط هو من باب تبرير العرقلة ليس إلا"، معتبرةً أن "التأليف لا يزال في أول الطريق، فإذا فرضنا جدلاً أنه تم الاتفاق على حجم التمثيل، سيقوم خلاف حول تقاسم الحقائب، خصوصاً بعد شيوع بدعة الحقائب السيادية والخدمية، والواضح، أن المشكلة قائمة لدى المسيحيين والدروز والسنة، بعكس عدم وجودها لدى الثنائي بقية المكونات الطائفية اللبنانية".