نوه وزير ​البيئة​ في حكومة تصريف الأعمال ​طارق الخطيب​، في كلمة له خلال رعايته اطلاق عملية تصدير أكثر من 15 طنا من ال​نفايات​ الكيميائية في ​مستشفى سيدة المعونات​ الجامعي جبيل، بـ"إطلاق المستشفى هذه الحملة الأولى من نوعها وهي ترحيل النفايات الطبية الخطرة غير المعدية ولا سيما نفايات المواد المضادة لنمو السرطان، والتي تتطلب طرقا خاصة للتخلص منها بالشكل الذي يضمن سلامة البيئة وصحة المواطن".

واشار الخطيب الى انه "بعد معالجة نفاياته الطبية الخطرة والمعدية في منشأة التعقيم الخاصة به ملتزما المعايير والأسس البيئية، ها هو "مستشفى سيدة المعونات" يفتتح طريق التخلص من نفاياته الخطرة غير المعدية عملا بالنصوص القانونية ذات الصلو ولا سيما المرسوم 13389 الصادر عام 2004 والذي يحدد أنواع نفايات المؤسسات الطبية وطريقة تصريفها"، موضحاً أنه "حين نقول إننا نعالج النفايات الطبية الخطرة أو نتخلص منها بالطرق السليمة بيئيا، فهذا يعني أننا نحمي المواطن ونحفظ صحته وسلامته وسلامة الأجيال من بعده".

كما ذكر "اننا نحمي المواطن لأننا نحمي بيئته ومكوناتها تربة ومياها وهواء من الملوثات التي تحملها هذه النفايات الخطرة.

ونحمي المواطن لأننا نحمي صحته من الأذى الذي يمكن أن تلحقه بها المواد الخطرة الموجودة في هذه النفايات، ونحمي المواطن لأننا نحفظ وطنه من أن يصبح مكبا للنفايات الخطرة على أنواعها وما يعنيه ذلك من ضرر صحي وبيئي، ويعني التخلص السليم من هذه النفايات أيضا، أننا نساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة، والتي تتعلق بمستقبل التنمية العالمية، وخصوصا تلك الأهداف المتعلقة بضمان حياة صحية للجميع، وبتعزيز الحفاظ على النظم الإيكولوجية".

كما ذكر الخطيب انه "لضمان التخلص السليم بيئيا من هذه النفايات، وفي ظل غياب ​البنى التحتية​ في لبنان من منشآت متخصصة بهذا الأمر، اضطر لبنان إلى ترحيل هذه النفايات الخطرة إلى الخارج بموجب أحكام اتفاق بازل حول التحكم بحركة النفايات الخطرة عبر الحدود والتخلص منها، والتي أبرمها وفقا للقانون رقم 387 عام 1994"، موضحاً أنه "من أجل تصدير هذه النفايات الخطرة، والتي تحتاج إلى إدارة خاصة، قامت ​وزارة البيئة​، بصفتها السلطة الوطنية لاتفاق بازل، بدرس ملف تصدير هذه النفايات وفقا للملحق الخاص بالاتفاق. وبعد استكمال الملف، قامت الوزارة بمخاطبة السلطات البيئية الوطنية وفقا للاتفاق في دولة الاستيراد ودول الترانزيت/العبور بهدف أخذ موافقتها المسبقة قبل التصدير".

وتابع بالقول انه "بعد ورود جميع الموافقات المطلوبة، بات في إمكاننا البدء بعملية تصدير الشحنات وفقا لوثائق النقل المرفقة بها، ونحن اليوم مجتمعون لنشهد العملية الأولى للتصدير"، شاكراً المستشفى وإدارته على "اهتمامهما بالشأن البيئي، وعلى التزامهما القوانين والتشريعات الرامية إلى الحفاظ على البيئة وسلامتها"، وقال: "أشد على يدها مشجعا على الاستمرار في هذا الالتزام الواعي والمسؤول، وأدعو جميع المؤسسات الصحية إلى التأسي بها وإلى العمل سريعا على تحسين ظروف معالجة نفاياتها الطبية والتخلص منها التزاما للقوانين المرعية وعدم رميها عشوائيا، لتلافي تعريض المواطنين للمخاطر الصحية، وللحفاظ على مواردنا الطبيعية".

وكرر تقديره لهذه الخطوة، وذكر بأن "سلامة البيئة مسؤولية مشتركة جميعنا معنيون بتحملها وبالحفاظ عليها، كل من موقعه وبحسب إمكاناته".

ونوه الخطيب ردا على سؤال الى ان "المسألة ليست مسألة حرب، إنما هي قرارات كيدية تعسفية صدرت في حق موظفين شرفاء أكفياء، فاضطررنا الى القيام بردة فعل لنؤكد لهذا الفريق الذي تعود على التسلط، أن زمن الميليشيات والحرب انتهى ونحن "مش لقمة سهلة إبتلاعها"، لذلك سنرد بالمثل على تصرفات كهذه، على الرغم من أن هذا الموقف بصراحة لم يلق القبول من رئيس "​التيار الوطني الحر​" وسألني عنه، وكنا نتمنى على من اتهم بالأمس الناس "بالعلوج" أن يسأل وزيره لماذا تصرف هكذا"؟