رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​محمد الحجار​ أن "تسمية ​بلدية الغبيري​ شارع باسم ​مصطفى بدر الدين​ تعبّر عن لا مسؤولية من قِبَل الجهة التي أقدمت على ما قامت به"، لافتاً إلى أن "بلدية الغبيري تقول إنها قامت بالخطوات الرسمية المتوجّبة تجاه وزارة الداخلية، فيما وزير الداخلية أكّد أنه لم يُصدر قراراً بالمُصادقة على قرار البلدية، وبالتالي، عندما لا يوجد أي قرار بالمُصادقة، فهذا يعني أن ما أقدمت عليه البلدية في هذا الإطار هو خاطىء وغير قانوني".

ولفت في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أن "في مضمون الخطوة، سواء تمّت تسمية شارع بإسم بدر الدين الآن أو منذ 6 أشهر، أو قبلاً، فهذا أمر يثير مشاعر كلّ الناس المُحبَّة ل​رفيق الحريري​. وهي خطوة مُسيئة، تستفزّ الناس".

وأشار إلى أن "بدر الدين هو متّهم الى الآن، لكون ​المحكمة الدولية​ لم تُصدر قرارها النهائي بعد في القضية. أما الخطورة الإضافية لوضع "آرمة" باسمه على شارع هي أنها تتمّ في الوقت الحالي، أي عندما استذكرنا مع المحكمة الدولية ظروف اغتيال الحريري"، موضحاً أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، عندما خرج من المحكمة قال ما قاله طلباً للإستقرار ودفاعاً عنه وبهدف الوصول إليه في البلد"، مضيفاً: "نحن نريد الحقيقة والعدالة من المحكمة الدولية، لأنهما يجلبان الإستقرار للبلد، ورغم ذلك نجد غيرنا يطالب بالفتنة".

وأكّد الحجار أن "رغم كلّ شيء، المحكمة الدولية ستُصدر قرارها في النهاية. قضاتها مشهود لهم بنزاهتهم، أمامهم أدلّة ويتصرفون على هذا الأساس، وأحكامهم تكون على هذا الأساس ايضاً. ونثق بحُكم المحكمة الذي سيصدر بالكامل".

وحول إمكانية الإتّكال على بري في نزع فتيل أي مشكلة مُحتَملة على خلفية هذا الملف مستقبلاً، شدد على أن "الأمل يبقى كبيراً بالناس الخيّرين والطيّبين مثل بري. وأفضل كلام في هذا السياق هو ما صدر عن الحريري قبل ترؤسه اجتماع كتلة "المستقبل" أمس".