لا ينفك الله يدعونا الى التحدث معه بكل الطرق الممكنة. حتى انه وفّر لنا طرقاً ووسائل غير متوقعة عبر ابنه الوحيد ​يسوع المسيح​، وبشفاعة ​العذراء​ مريم والقديسين كافة، ومن المؤكد انه يكون حاضراً عندما نطلبه في كل ساعة ووقت.

ولكن، هناك وقت نشعر فيه وكأن الله يصمّ اذنه، وهو الوقت الذي نجنح فيه عن طريق ​المحبة​، فكل دعوة بالاذية للآخر، وكل طلب مجبول بالحقد والغضب يصطدم بجدار المحبة الذي يسيّج حديقة الملكوت ويسقط حكماً عند اعتابه.

كيف لنا ان نصدّق ان الله يحبّ شخصاً اكثر من الآخر؟ هل نسينا انه كامل؟ وهل طريق المسيح كان نحو الرفاهية والعظمة ام نحو الجلجلة؟ فلنتق الله، ولتكن طلباتنا من وحي المحبة وهي وصيته الوحيدة لنا، فننالها دون منّة من احد.