أكد وزير الإتصالات في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​جمال الجراح​ أن "الجميع على علم بمعاناة ​لبنان​ و​الشعب اللبناني​ مع كل أنواع ​التلوث​ الموجودة مثل ​النفايات​ الصلبة و​الصرف الصحي​ والتلوث الكيميائي والصناعي، الذي يشكل أحد أخطر أنواع التلوث مثل ​تلوث نهر الليطاني​، وهو من المسائل الأساسية التي بدأنا بالعمل على معالجتها".

وخلال رعايته إطلاق شركة "ألفا" بإدارة "أوراسكوم للاتصالات" وشركة "إريكسون"، وضمن برنامج "ألفا من أجل الطبيعة"، مبادرة هي الأولى من نوعها في لبنان لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية E-Waste، خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في فندق "لو غراي"، أوضح الجراح أن "هناك مصادر عدة للتلوث، لكن التلوث الصناعي والكيميائي هو من الأخطر، إذ يمكن أن نصل إلى وقت لا يمكن فيه معالجته، خصوصا أن خطره السلبي يطال ​البيئة​ والإنسان والطبيعة".

وأشار الى أن "التلوث الإلكتروني هو من أخطر مصادر التلوث، خصوصا في ظل التطور التكنولوجي الدائم الG3 والG4 والG5، التي وصل إليها ألفا والأستاذ الحايك قبل غيرهما".

ولفت إلى أن "الشعب اللبناني لديه استهلاك كبير للمعدات الإلكترونية، مقارنة بشعوب المنطقة، وخصوصا بين جيل الشباب المنخرط جديا في تكنولوجيا الإنترنت والإتصالات. هذه المبادرة من ألفا وإريكسون هي من أهم المبادرات التي يمكن أن نراها في مجال التخلص من التلوث الصناعي والكيميائي والإلكتروني، وللمرة الأولى في لبنان يكون هناك وعي والتفاتة الى هذا الموضوع الأساسي ومعالجته، خصوصا أن آثار النفايات الإلكترونية وتداعايتها تطال كل البلد"، مؤكداً أن "هناك شركات تتخلص من النفايات الإلكترونية بشكل غير صحيح، إذ تتلفها مباشرة في مكبات النفايات، فألفا حافظت على هذه المعدات في مستودعاتها، حتى وجدت الحل في تصديرها كي تتم معالجتها بشكل مسؤول. صحيح أن هذا الأمر له كلفة على الدولة، ولكن هذه الكلفة تبقى أقل بكثير من الخطورة التي يمكن أن تشكلها هذه المعدات والنفايات على صحة الإنسان في لبنان، علما بأن هذه الفاتورة ستذهب في حال عدم التخلص من هذه المواد بشكل صحيح الى وزارة الصحة لمعالجة المصابين بالأمراض الخطيرة، وخصوصا الأمراض السرطانية".

ودعا الجراح "كل الشركات التي لديها معدات إلكترونية منتهية الصلاحية، وليس فقط شركات الإتصالات، إلى معالجتها بشكل صحي ومسؤول"، معتبراً أن "بذلك، نحول هذا الأمر إلى ثقافة عامة في لبنان، فهناك دول مثل السويد وغيرها التي يمكن أن تساعد في مجال إعادة التدوير، تملك الخبرات اللازمة في هذا المجال".

وشكر ل"ألفا والحايك إيمانهما بالمسؤولية المجتمعية وعملهما بطريقة جدية وخلاقة في هذا الإطار".