سال عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​إدغار طرابلسي​ "إلى متى الإنتظار؟ وإلى متى ننتظر ولادة الحكومة؟ وإلى متى ننتظر الفرج؟ وإلى متى ينتظر شبابنا وخريجونا تحقيق أحلامهم؟ وإلى متى يبقى مؤشّر النمو الإقتصادي منخفضًا وإلى متى يبقى الغريب يأخذ ما توفّر من أعمال وأبناؤنا يبقون عاطلين عن العمل؟ وإلى متى نبقى نعقد لقاءات وندوات في مسعى لمساعدة شبابنا في إيجاد وظيفة وفرصة عمل لهم"؟

وأكد طرابلسي، في تصريح له خلال الاجتماع الذي عقده في دار مطرانية ​الروم الكاثوليك​ في بيروت، "أننا وإن حاولنا الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل مُحدّد وقد شبعنا نقّا وشكوى وبكاء ونتوق إلى انفراج حقيقيّ، أقول إن الإنتظار ينتهي يوم يعرف سياسيّونا أن دورهم هو أن يُقاتلوا ليس لكسب مقاعد حكوميّة إضافيّة ولا لإرضاء محاور إقليميّة ودوليّة ولا لتحقيق سطوة أو مكاسب شخصيّة، بل دورهم هو أن يؤمّنوا وظائف تسمح للناس أن يعيشوا بكرامة وببحبوحة".

كما لفت الى أن "سياسيينا يحتاجون إلى أن يُغيّروا نظرتهم للعمل السياسيّ ويتبنّوا نظرة الخالق الذي حالما خلق الإنسان أمّن له فرصة عمل وأمره بأن يعمل ويكون منتجًا يأكل من تعب جبينه في الأرض التي وضعه فيها"، معتبراً أن "مشكلة التوظيف تنوجد الحلول لها عندنا يوم تولد حكومة تعرف أن انتاج ​النفط​ والغاز هو أولويّة ولا يجوز تبديدها أو عرقلتها خدمة لعدو أو لمنافس يُريد تأخير تحوّل لبنان إلى بلد نفطي يريد الحفاظ على مكتسباته دون أن يهتمّ بتنمية اقتصادنا"، لافتا الى أنه "في حال تحوّل لبنان إلى بلد منتج للنفط وللغاز فسيؤمّن آلاف الوظائف لأبناء شعبنا".

وتابع طرابلسي بالقول ان "مشكلة التوظيف تنحل عندنا أيضا يوم يؤخذ قرار حكومي آخر وهو تسهيل عمل الشركات المستثمرة في لبنان، وربط لبنان باتفاقيات اقتصادية إقليمية ودوليّة مجدية"، منوهاً الى ان "مهمّة تحديث عمل الإدارات وتطويرها صار أكثر من مُلِحّ لمواكبة متطلبات السوق".

وشدد طرابلسي على "أننا نريد حكومة جديدة تأخذ بجدية هذه الموضوعات المركزيّة والمُلِحّة وتأخذ القرارات المناسبة بخصوصها بمدى مباشر ومنظور، ومع هذه القضايا الكبرى، نقول أن تنشيط عمليّة إيجاد فرص عمل يحتاج إلى تغيير في الذهنيّة والتربية لدى شعبنا، فالبلديّات بإمكانها أن تحفظ الأعمال للبنانيّين وتستردها من النازحين الذين يقومون بأعمال لا يُجيز لهم القانون بالقيام بها. وهنا نُهنئ بلديَّتي الحدث و​جونية​ على تحركهما الذي استرد مئات الوظائف إلى المواطنين"، ذاكراً أن "​الجامعات​ و​المدارس​ المهنيّة تحتاج لتطوير اختصاصات تطبيقيّة وسريعة تُعيد تأهيل شبابنا من حاملي شهادات جامعيّة لا تخوّلهم العمل إلى حرفيّين قادرين على الإنتاج، و​الطلاب​ عليهم ان يختاروا ​التعليم المهني​ والحرفي والإختصاصات الّتي تؤمّن العمل بدل التعليم النظري الذي لا يسمح لهم بدخول سوق العمل".