اشار المكتب الإعلامي لعضو تكتل الجمهورية القوية النائب ​فادي سعد​ إلى انه "قد يكون قيل الكثير في كلام وزير الخارجية ​جبران باسيل​ تعليقاً على مقابلته التلفزيونية ليل أمس، ورُبَّ قائل إنه في المطلق لا يستحق الرد، كونه جاء في سياق سلبي يتنامى عدائية في الفترة الأخيرة، ما ينم عن تخبطه في مأزقين نفسي وشخصي من جهة وسياسي ومبدئي من جهة ثانية، وما اعتبار الأغلبية الساحقة من المصوتين في البرنامج عينه أن ​التيار الوطني الحر​ هو من يعرقل تشكيل ​الحكومة​، إلا خير دليل على ذلك"، لافتا الى انه "منعا لاستفحال النمط التضليلي الذي يعتمده ويصر عليه الوزير باسيل، وإظهارا للحقائق أمام الرأي العام، وجدنا أنه من واجبنا تجاه اللبنانيين إظهار الحقائق".

وسأل سعد :"في الشكل: من يصدق أن كل هذا الحقد والنميمة اللذين ضخهما باسيل خلال الحلقة يتفقان مع دعواته الشباب للهدوء، وأكبر دليل مزيد من الإحتقان في الشارع اليوم. فلمصلحة من رفع منسوب التوتير فيما الناس يتوقون إلى تأمين بديهياتهم الحياتية والشباب إلى مستقبلهم المهدد"، مضيفا :" في المضمون: لن نتوقف بداية عند المحاولة الفاشلة الموروثة عن أدوات ​النظام السوري​ والتي دأبت على إلصاق التهم زورا بالقوات من دون نتيجة، سواء حادثة إهدن الأليمة أو سواها. وهنا نُطمئِن الوزير باسيل على أن المصالحة مع الوزير ​سليمان فرنجية​ والتي تأتي في إطار سلسلة المصالحات التي تقوم بها القوات لطي صفحة الماضي، سائرة بثبات إنطلاقا من معرفة الوزير فرنجية الحقائق كاملة، ولن يفيد اليوم ضخ السم ونكء الجراح، إلا في مزيد من تشويه صورة المتحدث نفسه".

وأوضح سعد أنه :"كيف يفسر باسيل اعتباره أن مؤتمره الصحافي الأخير سهّل تشكيل الحكومة، فيما اعتبر الرئيس المكلف أن المؤتمر كان سلبيا وغير مسهّل للتأليف؟"، معتبرا ان "الوزير باسيل يدأب على تحديد الحصص والأحجام في ضرب متمادٍ لصلاحيات ​رئيس الجمهورية​ والرئيس المكلف في آن، ولن يجني من ذلك إلا مزيدا من تأخير تشكيل الحكومة ومن أوجاع اللبنانيين وهو يقول إن إلغاء الحصة الرئاسية من الحكومة خطيئة استراتيجية، في حين كان الجنرال عون نفسه اعتبر في عهد الرئيس ميشال سليمان، أن لا مسوغ منطقياً لحصة للرئيس وأن ذلك مخالف للدستور ولحيادية الرئيس"، متسائلا:"كيف يفسر باسيل التناقض بين اعترافه ب​المناصفة​ في اتفاق ​معراب​، وإطلاقه المعايير الدونكيشوتية لتوزيع الحصص، في لعبة بات مكشوفا للجميع أن أهدافها فقط تحجيم دور القوات خارج الحكومة وداخلها ليسهل عليه التصرف من دون حسيب أو رقيب. وإلا كيف يفسر طرحه منح القوات خمسة وزراء بشرط ألا يتدخلوا في أداء وزراء التيار، الأمر الذي رفضته القوات؟".

ورأى سعد انه "في الخلاصات يصح في الوزير باسيل القول "تستطيع أن تكذب على بعض الناس بعض الوقت، وليس على كل الناس كل الوقت. وإظهار الإيجابية الباهتة لا يمكن أن يخفي ممارسة السلبية الفاقعة. كما يصح القول أيضا "شكرا جبران"، لأنه مع كل إطلالة يعطينا مزيدا من الصدقية والحق والمؤيدين، ويخسر من رصيده ما يعفيه من جهد الخصوم".