أكد عضو المجلس المركزي في "​حزب الله​" ​الشيخ نبيل قاووق​ خلال احتفال تأبيني في بلدة الصوانة الجنوبية أن "أزمة تأخير ​تشكيل الحكومة​ تتفاقم، والأضرار تتفاقم على الرغم من حصول تقدم في مسار تشكيل الحكومة من خلال حل عقد أساسية، ولكن الطريق لم ينته بعد، فلا تزال هناك عقد تعترض تشكيل الحكومة، وال​لبنان​يون جميعا في موقع الخاسر، لأن هناك تسابقا بين مسار تشكيل الحكومة، ومسار التدهور الاقتصادي والمالي، ولا سيما أن لبنان غارق بالأزمات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، ​الكهرباء​، ​المياه​ و​النفايات​ وغيرها".

ولفت قاووق الى أن "​المقاومة​ في لبنان حققت انتصارا إضافيا عندما نجحت في أن تعاظم قدراتها الصاروخية المتطورة التي أقلقت ​إسرائيل​ وأغرقتها في بحر الرعب، ولذلك ما عاد الإسرائيليون يثقون بتصاريح وتطمينات نتنياهو، لأنهم اكتشفوا كذبه، وعرفوا أن المقاومة نجحت في أن تكسر كل محاولات الحصار واستنزاف قدراتها، وكذلك ما عادوا يصدقون قادة جيشهم، وإنما يقولون بكلمة واحدة، "إنهم يصدقون مواقف ومفاجآت ووعود الامين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​".

واعتبر "أن أعداء المقاومة يريدون أن يفرضوا عليها عقوبات مالية وسياسية واقتصادية جديدة تعويضا عن هزائمهم للمعارك التي خسروها في كل ميادين المنطقة، وهذا ليس بجديد على المقاومة ومجتمعها، فمنذ العام 1982 والمقاومة تستهدف بالعقوبات، ولكن هذه المرة وإن زادوا وتيرة العقوبات، فقد فاتهم الأوان، لأن المقاومة تجاوزت التحديات الأصعب، وكل ​العقوبات الأميركية​ لن تقدم ولن تؤخر، فالمقاومة اليوم تقدم أجمل وأبهى صورة عن لبنان القوي المقتدر أمام التحديات والتهديدات الإسرائيلية".

ومن جهة أخرى، شدد قاووق على أن "السكوت عن المجازر المتواصلة في اليمن، هو نفاق أميركي وأوروبي، لأن أميركا تأخذ المال من السعودية مقابل التغطية والتستر على كل جرائمها في اليمن"، مشددا على أنه "يمكن للسعودية أن تشتري بمالها دونالد ترامب والكونغرس الأميركي ومجلس الأمن والعواصم الكبرى، ولكن لا يمكنها أن تشتري الشرفاء المستضعفين في اليمن، أو أن تشتري سكوت المقاومة، ولهذا هم يعاقبون المقاومة بإدراجها على لوائح الإرهاب، وبالعقوبات الاقتصادية والسياسية والمالية".

وأكد أن "التحولات السياسية والميدانية في سوريا والعراق واليمن والمنطقة، تؤكد انتصار محور المقاومة، ففي سوريا فشلت كل الرهانات على إسقاط النظام، وولت إلى غير رجعة، وبقيت سوريا قلعة صلبة في مواقع المقاومة، ولم يعد هناك أي رهان على تغيير موقع ودور سوريا في المواجهة، وهذا سيترك آثاره الإيجابية على محور المقاومة، لأن انتصار سوريا، هو تعزيز قوة المقاومة بوجه العدوان الإسرائيلي".