أكد وزير المالية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​علي حسن خليل​ أن "الزمن ليس زمن للمناكفات والتمترس فوق المواقف المسبقة التي أعلنت"، داعياً الى "التراجع لو خطوة الى الوراء".

وفي كلمة له خلال حفل تكريم طلاب في ​الجنوب​ أن "الاقوى هو الاكبر والاجدر به تحمل مسؤوليته على صعيد تشكيل ​الحكومة​"، مشيراً الى "اننا نثمن كثيرا الحراك الاخير الذي بدأه ​رئيس الجمهورية​ وثقة الناس تتطلب ان يصل الحوار الى نتيجة، حتى لا تصدم الناس اننا امام خيارات محدودة جميعها سلبية".

ولفت الى أن "استفتاء بين الناس العاديين يدلنا بشكل واضح على أن كل القوى السياسية تخسر معنويا بقدر الخسارة التي تحصل"، مؤكداً أن "كل القوى تخسر ثقة الناس جراء التأخير ب​تشكيل الحكومة​".

وأوضح أن "الحكومة ربما لن تستطيع أن تحدث تغيرا جذريا سريعا"، مؤكداً أن "الكثير من التحديات اليوم تجعلني أرى ان ما يجري بالمنطقة من تحولات في ​اليمن​ و​سوريا​ يدفعنا ايضا الى تسجيل حاجة اضافية كي لا نضيع فرصة استقرارنا".

واعتبر خليل أن "الوقت يشكل خسارة كبرى والتحديات المباشرة للشأن المالي والاقتصادي لا تنتظر"، مشيراً الى أن "هناك حق للبلديات في أن تحصل على أموالها من الصندوق البلدي المستقل، لكن وضعنا المالي لا يسمح لنا ان ندفع الاموال بوقتها".

وأشار الى ان "الواقع المالي الذي نحن فيه هو نتيجة الأزمة السياسية لا يسهل إمكانية الدفع وأولى الدفعات التي ستخرج من مالية الدولة هي دفع مالية البلديات كما هي".