ركّزت أوساط متابعة للتشكيلة الحكومية، في حديث إلى صحيفة "الجمهورية"، على أنّه "عندما تنتهي العقدة السنّية، يبدأ "الرتوش" النهائي للحكومة وتتقدّم إلى العشرة أمتار الأخيرة قبل الولادة"، لافنةً إلى "احتمال وجود عقبات قد تعوق التشكيلة في اللحظة الأخيرة".

وأعربت عن اعتقادها أنّ "سقفَ المطالب أوحى في الأيام الماضية أنّ "​حزب الله​" تراجع عن "الفيتو" الّذي وضعه على التأليف لتعذّر إمرار ما يريد قبل ​تشكيل الحكومة​، فتراجع حلفاؤه عن مطلب تمثيل أحدهم في الحكومة حصرًا وبدأ النقاش الفعلي لولادة الحكومة، الّتي كان يُفترض أن تؤلَّف في اليوم نفسه الّذي وافق فيه "​حزب القوات اللبنانية​" على حصّته، حيث كان من المفترض أن تطبع مراسيم التأليف في الخامسة مساء ذلك اليوم، قبل أن يطرح "حزب الله" مشكلة التمثيل السنّي، ويدعو أمينه العام السيد ​حسن نصرالله​ إلى عدم استعجال تحديد المواعيد لولادة الحكومة".

وبيّنت الأوساط أنّ ""الرتوش" النهائي للتشكيلة الحكومية سيبدأ فور الاتفاق على الإسم السنّي، وهذا "الرتوش" سيشمل معالجة مشكلة التمثيل ​الأرمن​ي حيث يحقّ للأرمن بوزارة خدمات ووزارة دولة، ووفق تشكيلة الثلاثين ستنال «القوات اللبنانية» الوزارة الخدماتية للحصة الأرمنية، وهذا ما يعترض عليه "​حزب الطاشناق​"..

وشدّدت على أنّ ""الرتوش" الإضافي سحسم التوزير الماروني، فـ"التيار الوطني الحر" يعتبر أنّ حصته في التمثيل الماروني ضعيفة عدديًا، وهو طلب من رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ التبادل في المقعد الأرثوذكسي، لكن ذلك توقّف بعدما طُرِح اسمٌ لم يحظََ بالغطاء الأرثوذكسي، والآن سيكون قبولُ الحريري بهذا التبادل ضروريًّا لتفادي ازمة التمثيل الماروني".