التقى رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، رئيس المنطمة الانكليزية العربية السيد نظمي اوجي يرافقه وزيرا الطاقة السابق ادوارد ديفي والخارجية السابق كيث فاز والمونسنيور شفيق ابو زيد والامين العام للمنظمة السيدة مهى الفقيه وطبيب القلب الدكتور جورج يوسف، وضعه في صورة ما تقوم به المنظمة التي تعنى بمد الجسور بين ​المملكة المتحدة​ و​العالم العربي​. كما تطرق البحث الى الاوضاع في ​لبنان​ والمنطقة.

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا على العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بالمملكة المتحدة شاكرا لها مساعداتها للجيش اللبناني، ولفت الى ان انعقاد منتدى الاعمال والاستثمار اللبناني -البريطاني اخيرا شكل دليلا اضافيا على عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وردا على اسئلة الوفد، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة ايلاء ​الوضع الاقتصادي​ في لبنان الاهمية اللازمة بعد الازمات المتتالية التي كانت لها انعكاساتها المباشرة عليه، وآخرها ازمة ​النازحين السوريين​ التي تلقي بثقلها على كاهله رغم ضآلة موارده وذلك نتيجة وجود مليون ونصف نازح على ارضه الى جانب حوالي 500 الف فلسطيني منذ 70 عاما ما زاد نسبة الكثافة من 400 الى 600 في الكيلو متر المربع. واذ اكد الرئيس عون على ضرورة معالجة هذه الازمة التي ادت الى زيادة نسبة البطالة في لبنان، والى ازمة مالية واجتماعية وتربوية، فانه شدد على ضروة ان يقوم المجتمع الدولي بدوره بما عليه لحل هذه الازمة لا ان يعمل على تأخير عودة النازحين الى سوريا بعد انتهاء الحرب فيها وذلك من خلال ما يقوم به بعض المؤسسات الدولية لترهيبهم من العودة. واعتبر ان بامكان غالبية النازحين الذين جاؤوا الى لبنان بسبب فقدان الغذاء في فترات الحرب العودة اليوم الى بلدهم لا سيما وانهم نزحوا من قرى لم تشهد عمليات قتالية، لافتا الى انه بامكان القسم الاخر انتظار مرحلة الاعمار.

وتناول الرئيس عون مبادرته اقامة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" على ارضه، فشدد على ضرورة ان تكون هذه الاكاديمية برعاية الامم المتحدة ومساهمتها الى جانب المساهمة اللبنانية لاعداد جيل الشباب وتعريفه على ثقافات وحضارات الشعوب المختلفة لانه "من دون التعارف الحضاري والفكري لا يمكن الوصول الى السلام في العالم"، لافتا في هذا السياق، الى فشل عصبة الامم بعد الحرب العالمية الاولى، ومن ثم الامم المتحدة في مهمتهما المحافظة على السلام في العالم، عازيا سبب هذا الفشل الى حقيقة ان السلام لا يقوم بين الحكومات فحسب بل بين الشعوب.

وفي نهاية اللقاء، شكر الوفد للرئيس عون استقباله واعدا بانه سينقل موقف لبنان من مسألة النازحين السوريين الى وزير الخارجية البريطاني "لان لبنان لا يمكنه بمفرده مواجهة هذه الازمة"، مثمنا مبادرة رئيس الجمهورية اقامة "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" على ارضه .

وفي ​قصر بعبدا​، خادم رعية سيدة لبنان في واشنطن المونسنيور دومينيك الاشقر والمهندس جرجي اميل الاشقر. وقد شكر المونسنيور الاشقر الرئيس عون على منحه وسام الاستحقاق اللبناني، وتكليفه السفير اللبناني في واشنطن غابي عيسى تقليده الوسام، كما اطلعه على اوضاع الجالية اللبنانية في واشنطن لا سيما ابناء رعية سيدة لبنان في المدينة.