أكد نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي ​نعمان قورتولموش​، خلال كلمة في ​اسطنبول​، أن "حروب الوكالة التي شهدتها منطقة ​الشرق الأوسط​ خلال السنوات الماضية تسببت بظهور التنظيمات الإرهابية وهي واحدة من أقذر أنواع حروب الإمبريالية ​الجديدة​ التي تستخدم لإخلال التوازن العالمي في السنوات القادمة".

وأوضح أن "حروب الوكالة تسببت بظهور المنظمة الإرهابية مثل حزب "العمال الكردستاني" و"​قوات سوريا الديمقراطية​" من إخواننا ​الأكراد​ الذين لم يكن لديهم بطاقة مواطنة في سوريا، ليتم استخدامهم بعدها في تنفيذ عمليات تطهير عرقية في المنطقة، فضلا عن إخلال التوازن فيها".

ولفت قورتولموش إلى أن "حروب الوكالة في سوريا، تحاول إعادة رسم المنطقة عن طريق استخدام المنظمات الإرهابية مثل تنظيمي "داعش" و"قوات سوريا الديمقراطية"، دون أن تتدخّل بشكل مباشر".

واعتبر أنه "لو لم تقم ​الولايات المتحدة​ بغزو ​أفغانستان​، لما كنّا اليوم نتحدث عن منظمة إرهابية تدعى "​القاعدة​"، وبالمثل لو لم تغزو ​واشنطن​ العراق لما كنّا نتحدّث اليوم عن تنظيمي "داعش" وقوات سوريا الديمقراطية".

وأكد المسؤول التركي أن "تلك الصراعات الداخلية الناتجة عن الغزو الأميركي هي للأسف واحدة من أهم العوامل المسببة للاختلالات في العالم"، مشيراً إلى "نوع آخر من حروب الوكالة وهي الحروب التجارية، والتي ألقت بتأثيراتها على ​تركيا​".

وشدد على أنه "يمكن رؤية ذلك من خلال الهجمات التي استهدفت قيمة العملة، والتي بدأت مباشرة بعد انتقال تركيا إلى النظام الرئاسي، إثر ​انتخابات​ 24 حزيران الماضي."