كشف وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال ​محمد فنيش​ عن "وجود حراك حول ملف تأليف الحكومة، لا يمكن تقييمه منذ الآن، لان الاهم هو المواظبة والاستمرارية من اجل النجاح في تذليل العقدة الوحيدة المتبقية بحسب توصيف رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​"، مشددا على أنه "من المهم الوصول الى حل، وتجاوز العقدة، لكن لا يمكن تحديد اي موعد لولادة الحكومة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، رأى فنيش أن "الجو الايجابي الذي عكسه وفد ​حزب الله​ خلال زيارته الى ​بكركي​ من اجل التهنئة بالاعياد مبني على معطيات ونوايا لبذل الجهد والاستعداد للوصول الى حل". وعن المظاهرات المقررة غدا تحت عناوين معيشية والمطالبة بالإسراع في تأليف الحكومة، اشار الى أن "لا علاقة لهذه التحركات بالعهد وليست موجهة اليه".

ولفت الى أن "اطلاق هذا الكلام يأتي من جانبين: الاول يريد توجيه الامور ضد العهد، والثاني اذا كان مؤيدا للعهد فانه يسيء اليه بمثل هذا التفسير"، مشيرا الى أن "المظاهرات غدا هي تحرّك للقوى المعنية سواء اكانت نقابية او اصحاب مطالب او هيئات اقتصادية، التي تريد ان ترفع الصوت".

واعتبر فنيش أنه "صوت موجه الى كل القوى السياسية المناط بها ادارة البلد"، مشددا على أن "لا تعمّدا للاساءة الى العهد بشكل عام، مع العلم ان هناك جهاتا "مش عاجبها" العهد ولا تنتظر تحركات او ​احتجاجات​ للتصويب عليه".

وردا على سؤال حول دعوة ​سوريا​ الى ​القمة العربية​ الاقتصادية - الاجتماعية التي ستعقد بعد نحو اسبوعين في ​بيروت​، اجاب فنيش: "رأينا معروف في هذا الموضوع، ومن المفترض ان يكون ​لبنان​ مبادرا في هذا الاطار، خصوصا في ظل مرحلة الإعمار القادمة الى سوريا، حيث لديه مصلحة بالمشاركة فيها"، مؤكدا أنه "يفترض بلبنان في زحمة الخلافات العربية ان يكون سبّاقا في مدّ الجسور لرأب الصدع. وقد يكون الوضع العربي بحاجة الى دور يلعبه لبنان في هذا الصدد".

ورأى أن "الامور في سوريا مهيئة، وعلى بعض العرب ان يدرك ما لحق به من خسارة وما ارتكبه من اخطاء، مشيرا الى ان لبنان يمكن ان يكون مبادرا على المستوى الرسمي والشعبي للعب هذا الدور"، داعيا الى "لعب هذا الدور والاستفادة من موضوع القمة لمعالجة العلاقة مع سوريا".