اشارت اوساط متابعة لصحيفة الأنباء الى ان "هناك عتب كبير على ​حزب الله​ لكون الحزب دفع، او شجع، على الوصول الى حالة من الخوف والاضطراب في لبنان، لأن بعض مواقفه من ​تشكيل الحكومة​ ساهمت في تعقيد التأليف، كما أن بعض السياسيين المدعومين من الحزب تجاوزوا كل الحدود في مهاجمة مؤسسات الدولة الأمنية والقضائية، وحيث ان هذه المواقف الصادرة عن بعض الشخصيات، لا يمكن أن تصدر عنهم لولا موافقة الحزب عليها، وبعض الكلام غير المقبول قيل أمام ممثلين عن حزب الله، خصوصا في الاحتفال الذي أقيم في بلدة ​الجاهلية​ الشوفية".

ورات الاوساط ان "البلاد بدت كأنها امام حرب أهلية باردة في الأسبوع الماضي، لأن التوتير السياسي والأمني طال أكثر من منطقة، واشتركت فيه عدة قوى، وأغلبية هذه التحركات جاءت من جانب المحسوبين على قوى الممانعة التي يمثل حزب الله عصبها الأساسي"، مؤكدة ان "لا أحد يريد أن يجر لبنان الى حرب أهلية، والقوى اللبنانية جميعها هادنت حزب الله، وأقامت علاقات طبيعية معه، على قاعدة تنظيم الخلاف وتحييد لبنان عن الصراعات الدولية والاقليمية، وحزب الله كان إيجابيا في التعامل مع هذه المقاربة في البداية، لكن هذه القوى شعرت بالخيبة من مواقفه لاحقا. ومن هذه القوى تحديدا: ​تيار المستقبل​ و​الحزب التقدمي الاشتراكي​ و​القوات اللبنانية​. وقد فوجئت هذه الأطراف بوجود نوايا مبيتة عند بعض الذين يدورون في فلك حزب الله تستهدف قلب التوازنات القائمة، ومواقف بعض النواب والمؤيدين لحزب الله كادت أن تشعل الشارع، كما أشعلت التراشق المسيء على مواقع التواصل الاجتماعي".