اطلقت مجموعة من الفعاليات الصيداوية خلال اجتماع عقدته برئاسة الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب ​أسامة سعد​، عن مبادرة تجاه بلدية صيدا، يدعونها فيها للتعاطي بشفافية مع قضايا المدينة، ولوضع كل المشاكل والمشاريع على ​طاولة الحوار​ الجدي بهدف التعاون على رسم التوجهات، وإيجاد الحلول الملائمة والاستعانة بأصحاب الاختصاص لهذه الغاية . وكلفوا وفداً من بينهم لإبلاغ رئيس البلدية بهذه المبادرة.

وتناولت المجموعة خلاله برنامج نشاطات الذكرى 44 لاغتيال ​معروف سعد​، والتطورات الأخيرة على الصعد السياسية والشعبية، كما تقدمت بمبادرة بشأن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدماتية المتردية في ​مدينة صيدا​.

وعرض امين عام ​التنظيم الشعبي الناصري​ أسامة سعد خلال الاجتماع موجزاً عن التطورات الأخيرة في لبنان على مختلف الصعد السياسية والشعبية، ومن بينها ​تشكيل الحكومة​ الجديدة، وعدم منحه الثقة لهذه الحكومة كونها تشكل استمراراً للحكومات السابقة التي قادت لبنان للوقوع في المآزق والأزمات، ولا سيما على الصعد الاقتصادية والمعيشية والمالية، كما وضعت البلد على شفير الهاوية والانهيار وأهداف الحراك الشعبي للإنقاذ، ولسلسلة المظاهرات التي دعا إليها في بيروت وصيدا وبقية المناطق. كما عرض لتوجهات الحراك خلال المرحلة القادمة.

وتوقف المجتمعون أمام الأوضاع المتردية في مدينة صيدا بشكل مضاعف عن المناطق اللبنانية الأخرى، وذلك على الصعد الاقتصادية والمعيشية. كما توقفوا أمام الحالة المزرية للطرقات، ومشاكل ​الصرف الصحي​ و​النفايات​، إضافة إلى التقنين الجائر للتيار الكهربائي والمماطلة في تركيب العدادات للمشتركين في ​المولدات​، منتقدين "التفرد وغياب الحوار في أساليب التعاطي مع المشاكل المذكورة. كما انتقدوا عدم الوضوح وغياب الشفافية في التعاطي مع مشاريع المدينة من قبل البلدية، وعدم قيامها بالتشاور مع أبناء المدينة ولاسيما المعنيين وأصحاب الاختصاص حول هذه المشاريع، ومن بينها مشروع الفرز والضم، والمخططات التي تعد للأرض التي ستنتج عن ردم الحوض البحري على شاطئ المدينة الجنوبي، ومشاريع الواحهة البحرية، و​الميناء​ الجديد، وسواها من المشاريع".

وأعلن المجتمعون عن مبادرة تجاه بلدية صيدا، يدعونها فيها للتعاطي بشفافية مع قضايا المدينة، ولوضع كل المشاكل والمشاريع على طاولة الحوار الجدي بهدف التعاون على رسم التوجهات، وإيجاد الحلول الملائمة والاستعانة بأصحاب الاختصاص لهذه الغاية . وكلفوا وفداً من بينهم لإبلاغ رئيس البلدية بهذه المبادرة.

وإذ اكد المجتمعون بأن خطوتهم هذه إنما تبتغي المساعدة على معالجة المشاكل التي يعاني منها أبناء صيدا، وعلى إنجاز المشاريع القادمة بالشكل الأفضل، يأملون أن تلقى هذه الخطوة التجاوب المطلوب من قبل المجلس البلدي ورئيسه، ويتعهدون في حال التجاوب بتوفير الطاقات المختصة والخبيرة بمختلف المشاكل والمشاريع.