لفت القاضي ​نديم عبد الملك​، عقب لقائه على رأس وفد ​هيئة الإشراف على الإنتخابات​ النيابية، وزيرة الداخلية والبلديات ​ريا الحسن​، إلى أنّ "هيئة الإشراف على الإنتخابات تشرّفت بمقابلة الحسن وقامت بواجب التهنئة بمنصبها الجديد، وسلّمتها التقرير النهائي الّذي أعدّته الهيئة، والّذي هو محصّلة أعمالها في الإشراف على أعمال الإعلان والإعلام والتمويل والإنفاق الانتخابي".

وأوضح "أنّنا وضعناها كذلك في جوّ التوصيات الّتي تمّ إقرارها بموجب هذا التقرير. ونحن في المرحلة المقبلة، سنقوم بتنفيذ هذه التوصيات، وركّزنا على أنّ هيئة الاشراف هي هيئة دائمة ومستمرّة بحكم القانون"، مبيّنًا أنّه "كانت هناك جولة أفق في ما يتعلّق ب​الانتخابات الفرعية​ الّتي ستجرى في مدينة ​طرابلس​ مستقبلًا، وكان الاجتماع بناءً ومثمرًا، وتزوّدنا تعليمات الحسن وشكرناها على استقبالها".

من جهة ثانية، أكّد سفير ​فرنسا​ في ​لبنان​ ​برونو فوشيه​، خلال لقائه الحسن، "استمرار دعم فرنسا للبنان ومتابعة المشاريع والبرامج الّتي يتمّ تنفيذها في وزارة الداخلية، التقنية منها وتلك المرتبطة بالتنمية المحلية ودعم البلديات". وأبدى الاستعداد لمزيد من الدعم إذا اقتضى الامر.

إلى ذلك، عرضت الحسن مع عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ​ماريو عون​، شؤونًا تهمّ منطقة ​الشوف​ وقضايا خدماتية وإنمائية أخرى.

بعد اللقاء، نوّه إلى أنّ "زيارتي اليوم هي أوّلًا لتهنئة الحسن بمنصبها الجديد، وثانيًا للبحث في بعض الأمور الّتي تتعلّق بمنطقة الشوف، وذلك لتحديث قلم نفوس في منطقة ​الدامور​ للساحل كلّه، وسبل استحداثه، خصوصًا أنّ الحسن تنطلق بخطوات ثابتة لجهة تنفيذ القانون الّذي يتعلّق بإزالة الأكشاك على الأوتوسترادات العامة والتعدّي على الأملاك في منطقة الدامور". وأشار إلى أنّها "كانت جولة أفق حول الوضع السياسي العام، وتمنّينا لها النجاح في مهمّاتها الجديدة".

وكشف "أنّنا تناولنا مواضيع تتعلّق بأمور السير وعازل الشمس الّذي يحتاج إلى ضبط، وهذا ما أكّدته الحسن، لأنّه أضحى مسألة لا تطاق، إذ يقوم البعض باستغلال هذا الموضوع لمخالفة القوانين وممارسة تعديات خارجة عن الأعراف"، مفيدًا بـ"أنّني لمست إرادة وتصميمًا من الحسن لضبط هذا الوضع الشاذ، ونحن نؤيّد خطواتها في هذا السياق، خصوصًا أنّ مهمّاتها هي من أدقّ المهمّات في ​الدولة اللبنانية​، لأنّه مطلوب منها السهر على أمن المواطن وسلامته والحفاظ على كرامته من التعديات التّي نراها كل يوم"، مؤكّدًا أنّ "الحسن على قدر كبير من المسؤولية".