أوضح عضو كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فيصل الصايغ​ أن "تراكم الإجتماعات والمحطات كلّها في وقت واحد سببه التأخير الذي حصل في تشكيل ​الحكومة اللبنانية​، وهذا ما تسبّب بجمعها الآن في مدّة زمنية قصيرة".

وأكد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "التناقضات في بعض وجهات النظر اللبنانية من بعض القضايا لن تنسف المسعى الدولي لمساعدة لبنان، سواء في ملف النزوح أو في ما يتعلّق بإعادة تنشيط ​الإقتصاد اللبناني​ عبر مؤتمر "سيدر". ففي ملف النزوح مثلاً، ورغم توفّر وجهتَي نظر، إلا أن ​البيان الوزاري​ هو الذي سيُعتَمَد في هذا الإطار. فرئيس الحكومة سيعبّر، والفريق الذي سيرافقه الى ​بروكسيل​، عن وجهة نظر الحكومة اللبنانية، ولا خلاف في هذا الشأن".

وأضاف الصايغ "أما في ما يتعلّق بزيارة وزير الخارجية الأميركي ​مايك بومبيو​، فإنها تحتاج الى الإنتظار قليلاً، لمعرفة ما هي الأمور التي سيطرحها. سيكون لبنان مستمعاً أكثر ممّا يُمكنه أن يكون متفاعلاً، خصوصاً أننا نعرف حقيقة الرأي الأميركي من كل ما يجري في المنطقة. وقد يتمّ الإكتفاء بالإستماع لبنانياً، دون التجاوب معه".

وشدّد الصايغ على أن "مصلحة لبنان العليا تبقى هي الأولوية في كل الزيارات والمحطات التي تنتظر لبنان، رغم الإختلاف بين الأفرقاء اللبنانيين، ولا أحد يريد الإضرار بالبلد". ولفت الصايغ الى أنه "سيتمّ تخطي كل ما يُمكن أن يصدر عن ​الجامعة العربية​ في "قمة تونس" تجاه "​حزب الله​"، داخلياً، لا سيّما أن "الحزب" يشارك في الحكومة و​مجلس النواب​ وفي الحياة السياسية اللبنانية. وفي هذا الإطار، نعود الى موضوع "​النأي بالنفس​" في كل ما يتعلّق بالمنطقة، أما المكونات اللبنانية فهي تبقى لبنانية ونتعامل معها كلّها بواقعية، على هذا الأساس".