أكد رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ النائب السابق ​وليد جنبلاط​ أن "رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ غير مستعد للدخول بخطة كهرباء عليها خلافات سياسية واتفق على هذا الأمر مع ​البنك الدولي​"، مشيرا الى انه "زرت الحريري لتهنئته بالسلامة بعد العارض الصحي ووضعني بجو بعض الاجراءات التقشفية المطلوبة والضرورية التي تنوي الحكومة اتخاذها"، مشددا على انه "لا بد من الخروج من قضية البواخر، وإصلاح الشبكات، وتعيين هيئة ناظمة ومجلس إدارة، إذ لا يمكن أن تبقى الكهرباء بيد الوزير حتى لو كان هناك خصخصة يجب أن يبقى للدولة حصتها".

وفي حديث صحافي لفت جنبلاط الى ان "البنك الدولي يضع بعض الشروط بتخفيض الانفاق ويجب البدء من رواتب الوزراء والنواب وإيجارات الأبنية الحكومية وإعادة النظر بالتدبير رقم 3 في ​الجيش​ وغيرها"، مضيفا:"أنا نائب سابق ومستحقاتي تبلغ 6000 دولار شهريا وهذا ليس عدلاً".وشدد جنبلاط على ان "سلسلة الرتب والرواتب لن يتم المسّ بها"، معتبرا ان "مكافحة الفساد لا تتم بالأجهزة الأمنية انما بالقضاء ويكفينا قاض واحد نزيه".من جهة اخرى رأى جنبلاط ان "الغرب تخلّى عن المعارضة السورية الوطنية وليس هناك من انتصار فالانتصار لا يكون بقتل الشعب".

وعلق على حديث وزير المهجرين غسان عطالله بأن المسيحيين يخافون من النوم في الجبل ليلاً قائلا:"فلنسأل فريقه السياسي إذا كان يقبل بهذا الكلام"، مضيفا:"لنتحدث بهدوء وليس بأسوب النائب زياد أسود وسواه فأسلوبهم لم يكن موفقا وليس هكذا يُخاطب المجتمع في الجبل". وإعتبر انه "يجب التركيز مع الرئيس ميشال عون اليوم على الاصلاح والاقتصاد فالعلاقة معه جيدة".

وفي ملف النازحين اوضح جنبلاط اننا "طلبنا إنشاء مخيمات للنازحين لكن الحساسيات المذهبية الداخلية رفضتها"، مستغربا استبعاد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغرب عن الوفد اللبناني الذي زار موسكو برئاسة الرئيس ميشال عون.

وإعتبر جنبلاط ان "مؤتمرات القمة العربية المتتالية أثبتت ان ليس هناك من متابعة ولا وحدة موقف ولا آلية تجمع"، مشيرا الى ان "ضعف العرب وانقسامهم أوصلنا الى ما نحن عليه ففي الماضي وحدة الموقف كانت الأساس"، مؤكدا ان "الرئيس الأميركي دونالد ترامب قضى على ما تبقى من فتات السلام عندما أهدى القدس والجولان الى اسرائيل".

ورداً على سؤال حول الإنماء، أشار جنبلاط إلى أنه "في الماضي تم اقتراح إنشاء مدينة تكنولوجية في الدامور ولكن اتهمنا بأننا نريد توطين الفلسطينيين فيها". ونفى جنبلاط الاتهامات التي توجه اليه باشتراطه لاقامة مشاريع انمائية الحصول على 51 % من اي مشروع، مشيرا الى المشاريع الناجحة في الجبل والتي لا شراكة له فيها.

وأكد جنبلاط اننا "نريد استكمال البحث في الخطة الدفاعية، حيث لا يمكن بقاء قرار الحرب والسلم خارج الدولة، فالمطلوب انضمام فصائل حزب الله الى الجيش اللبناني بموافقة"، معتبرا انه "اذا انضمت المقاومة الى الجيش يصبح الاخير قويا ولديه ضمانة ومتانة وحصانة للدفاع عن الجنوب ويصبح لدينا اقتصاد وهكذا تتردد اسرائيل بالإعتداء".