جال وزير المهجرين ​غسان عطالله​، في بعض القرى والبلدات في ​الشوف​، متفقدا مشاريع بنى تحتية نفذتها وتنفذها ​وزارة المهجرين​ و​الصندوق المركزي للمهجرين​.

واستهل عطاالله جولته من بلدة شوريت، حيث اطلع على المشاريع المقامة فيها، ثم انتقل الى ​بلدة البيرة​، ف​بلدة بريح​ حيث ناقش الاحتياجات مع عدد من رؤساء البلديات و​المخاتير​.

وعن أهداف الجولة، لفت عطالله إلى "إنها للاطلاع على المشاريع والخدمات المطلوبة"، مؤكدا "سعي الوزارة الى إنجاز جميع الملفات والتعويضات بأسرع وقت ممكن، والأولوية اليوم هي لتثبيت العودة، ورمي ذاكرة الماضي المؤلمة، والتركيز على تربية اولادنا على التعايش والتآلف و​المحبة​".

وأشار الى أن "الاهتمام يشمل بشكل خاص ملفات بريح، ليحصل الجميع بدون استثناء على حقوقهم"، أعلن رغبته ب"إنشاء ​حديقة​ عامة في بريح يجتمع فيها جميع ابناء البلدة لتعزيز التعاون والتآلف والمحبة".

وانتقل عطالله والوفد المرافق الى بلدة كفرقطرة لتفقد أوضاعها، ومنها الى ​بلدة كفرحيم​ لتفقد المشاريع مع المجلس البلدي، واعتبر ان "الهدف تأمين سبل الراحة للناس ومقومات ​الحياة​ ولن نقبل الا بحياة مشتركة نتعاون بها جميعا ونربي اولادنا على المحبة ونكون جميعا يدا بيد لتنمية المنطقة، هذا تاريخنا بأن نكون معا، والوزارة جاهزة للعمل على تحسين أوضاع القرى".

ثم زار بلدة وادي بنحليه حيث ألقى كلمة استعاد فيها قول الشهيد ​كمال جنبلاط​ "العمل في ال​سياسة​ عمل شريف"، معتبرا "اننا نعمل لأجل عمل شريف، كي نكون مع كل الناس وفي خدمتهم"، ومشددا على "دور وزارة المهجرين في تقديم المساعدة لقرى العودة لتحسين المقومات، بحيث لا يمكن الطلب من الناس البقاء في منازلهم دون توفير المشاريع الاساسية، خصوصا في البلدات التي ليس فيها بلديات".

وخلال جولته في بلدتي وادي دير دوريت وسرجبال، لفت عطالله إلى "اننا زرنا المشاريع مقررين وموقعين قبلا، وجئنا اليوم للاشراف على التنفيذ، والعمل جار لا سيما قبل الصيف، خصوصا على الطرقات التي هي من اختصاص الوزارة، لتثبيت الناس فس بلداتها. وقد لمست في القرى بعض العادات التي تؤكد ان ناسها ترغب بالبقاء فيها".

وأشار إلى أنه "للمرة الأخيرة، نحن كوزارة وكوزير تحدثنا عن بعض الناس، ونبحث عن الحلول، وكلما زرنا بلدة نكتشف انهم اقلية وليسوا كثرا، انما واجباتنا البحث عن حلول لكل الناس، ومعظمهم يعيشون ببلداتهم متمسكين بها وبالعيش المشترك اكثر منا جميعا واذا كان ثمة ​حالات​ معينة، فواجبنا كوزارة طمأنة الناس اكثر ومساعدتهم على حل المشكلات وتخطي المرحلة الأليمة، ولكن هذا لا يعني اننا ننبش القبور ونثير النعرات، ولا نقول بان الوضع غير سليم، ما نقوله ان هناك مشكلات في بعض البلدات، واجباتنا التي تأسست لاجلها وزارة المهجرين تحصين العودة وتثبيتها واعادة الناس الى العادة الطبيعة التي كانت تعيشها قبل الحرب. اننا نمد يدنا للآخر وعلى تعاون تام مع الآخر ولن نقبل الا ان تعيش الاجيال القادمة في الجبل بأجمل حلة كما كان قبل الاحداث الاليمة، على أمل إنهاء هذا الموضوع كي لا يكون مادة للجدال".