طالب مفتي الجمهورية ال​لبنان​ية ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ المسؤولين أن يكفوا عن خطاب التيئيس وإحباط الناس، والإسراع في إيجاد حلول جذرية للازمة الاقتصادية والمالية وفي مسألة ​الموازنة​ لوقف الهدر و​الفساد​ وإجراء الإصلاحات وان يكونوا متفائلين ومتأملين بالخير.

وخلال رعايته حفل العشاء الخيري الذي أقامه المركز الصحي العام التابع ل​دار الفتوى​ تحت شعار الحديث النبوي "داووا مرضاكم بالصدقة"، قال: "المركز الصحي العام التابع لدار الفتوى هو الذراع الصحي لدار الفتوى. التقديمات الصحية والاستشفائية التي يقوم بها المركز هو عمل خير، وكل عمل خير ينطلق تحت مفهوم العبادة في ​الإسلام​". وأضاف "كلبنانيين لنا ملء الثقة بأن الدولة قادرة على الاستنهاض للإصلاح، بتعاون وحوار وتوافق المسؤولين مع بعضهم ولا نريد منهم ان يسمعونا بأن البلد ذاهب الى الإفلاس، بل في كيفية الخروج من هذه الأزمات المالية التي من الممكن ان تعصف بلبنان".

وخاطب المؤسسات والجمعيات الإسلامية بالقول: لا تخافوا، ولا تقلقوا، الخيرية موجودة في هذه الأمة، والناس ستمد لكم يد العون لكم في خلال ​شهر رمضان​ المبارك، لانهم يدركون تماما المهام والمسؤوليات التي تقومون بها تجاه الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة، أعوّل عليكم كثيرا، انتم أهل الخير والعطاء في رفد مؤسساتنا وجمعياتنا الإسلامية بكل دعم ممكن، هذا الدعم يجعل من هذه المؤسسات والجمعيات تستمر بعملها الإنساني الخيري والصحي داخل مجتمعنا الذي نحب ان يكون مجتمعا راقيا.

وأضاف "ما يحدث في بعض الدول من قتل و​تفجير​ وإرهاب ليس صناعة إسلامية ولا صناعة دينية، لان الأديان تدعو الى ​المحبة​ والى التسامح والى احترام الراي الآخر، واحترام الطائفة الأخرى، واحترام المذهب الآخر. هذه الأعمال الإجرامية ​الإرهاب​ية ليس لها إلا تفسير واحد، هو إرهاب وإجرام يجب أن نتحد جميعا على اختلاف أدياننا ومذاهبنا وتياراتنا السياسية، لمواجهة هذا الفكر الإرهابي الذي يضرب ويهدم المساجد والكنائس ودور العبادة، سنبقى على وسطيتنا وعلى اعتدالنا وعلى محاربتنا للإرهاب، ونحن في لبنان نمثل مع شركائنا في الوطن قاعدة عامة متلاحمة في العيش الواحد، والعيش المشترك من اجل ان يكون ​اللبنانيون​ شعبا واحدا في دولة تحترم الشرائع والقوانين".