أشار رئيس الهيئة التنفيذية في ​حركة أمل​ ​مصطفى الفوعاني​ خلال حفل الافطار السنوي لحركة أمل المنطقة السادسة في اقليم ​البقاع​ إلى ان "​عيد المقاومة والتحرير​ اثبت ان ​لبنان​ قوته الحقيقية من خلال مقاومته والوحدة الوطنية وثقافة الحوار التي ارساها الامام القائد السيد ​موسى الصدر​ وتابعها رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، هذا الحوار الذي ما فتىء يجمع اللبنانيين دائما عندما تهب رياح الفتنة من هنا وهناك، واسرائيل التي خرجت مدحورة مهزومة عام 2000 تكمن دائما على مفارق الانتصارات، تريد لهذا الوطن ان يتحول الى نزاعات داخلية وان يتحول الى فتن، وهذه الفتن تذهب بريح المقاومة التي اذلتها، ولذلك كان الوعي عندما هبت رياح التكفير على ​العالم العربي​ وبدأت هذه الانظمة التي كانت توالي الولايات المتحده، وتطبع ضمنا مع اسرائيل، تتهاوى، وهذا كان مشروعا من مشاريع الغرف السوداء، يستهدف من خلاله محور المقاومة، ولكن هذا المحور الذي يمتد من ايران الى ​العراق​ ف​سوريا​ و​فلسطين​ ولبنان وكل القوى العربية والاسلامية، التي رأت ان المقاومة اصبحت قدرا ولم تعد خيارا، وانها الورقة الوحيدة التي تجعل قوتنا هي التي ترهب هذا العدو".

ولفت الى ما يسمى ب "​صفقة القرن​" "فكما اسقط اتفاق 17 ايار بفضل السادس من شباط وبفضل القوى التي كانت في ذلك الوقت تعي تماما بأن هذا الاتفاق كان حلقة من حلقات تصفية ​القضية الفلسطينية​ وتصفية قوة المقاومة، ولذلك كانت انتفاضة 6 شباط عام 1984 لتسقط اتفاق الذل والعار في السابع عشر من ايار عام 1983" وقال: "هذا المحور المنتصر دائما اتخذ المقاومة قدرا، اتخذ من نهج الامام القائد السيد موسى الصدر الشعار الأوحد ان اسرائيل شر مطلق وان التعامل معها حرام، وكان صوت الاخ الرئيس نبيه بري دائما يقول ان المقاومة هي التي اعزت اللبنانيين والعرب و​الاحرار​ في العالم، والمقاومة باقية باقية باقية لا صفقات قرن تستطيع ان تهزم ارادة المقاومة التي زرعها ​الامام موسى الصدر​ في هذه الامة، ولا يمكن لأمة قدمت الاف الشهداء من اجل ان يبقى هذا الوطن عزيزا لا يمكن ان تهزم من خلال اتفاقات وعقود ويحاولون تصفية القضية الفلسطينية".

اضاف: "نحن بحاجة الى الوحدة الداخلية على صعيد اوطاننا في مواجهة ما يحاك لنا وما يسوقوه بين الحينة والاخرى، نحن في لبنان نريد لهذا الوطن ان يشكل الركيزة الاساس في مواجهة هذا العدو الصهيوني، ولذلك تنبه الامام موسى الصدر باكرا الى ضرورة تحويل هذه الحالة الحرمانية الى حركة، لان هذا الحرمان لا يقل بوجه الشر فيه عن العدو الصهيوني، فثمة عدو على تخوم الجغرافيا وعدو على تخوم المجتمع، ولذلك نحن بحاجة الى تحصين مجتمعنا الداخلي، بحاجة ان تحضر الدولة الى هذه المناطق المحرومة من عكار الى ​الهرمل​ الى ​عرسال​ الى كل مناطق البقاع و​الجنوب​ واعالي ​كسروان​، لان الحرمان لا لون له ولا طائفة ولا مذهب، وهذه هي دعوتنا الدائمة الى الدولة ان لا تميز بين مواطنيها".

وقال: "يتحدثون عن موازنة تقشفية وان هناك تخفيضا في هذه ​الموازنة​، ونحن كنا دائما ندعو الى ان يستثمر في لبنان موارده الاقتصادية، ولا سيما ما يتعلق ب​النفط والغاز​، لان قوة لبنان في اقتصاده الانتاجي، وليس في اقتصاده الريعي، ليس في مؤتمرات سيدر وغيرها يبنى لبنان، وانما يبنى لبنان من خلال الثروة الموجودة في شاطئنا وبرنا، ولذلك نحن لن نفرط بذرة من مياهنا ولا من ترابنا، قدمنا خيرة ابنائنا من اجل ان نحفظ هذا الوطن".